حبس قهوجي أنهى حياة نجله وأشعل النار في جثته.. الرائحة كشفت المخطط
نفق منطي - مسرح الجريمة
منذ أكثر من 10 أيام فوجئ سكان منطقة الترعة البولاقية بجريمة قتل بشعة، وقعت أحداثها داخل منزل بسيط، حيث استغل الأب الذي يعمل قهوجي عدم وجود زوجته، وأقدم على قتل نجله البالغ من العمر 10 أعوام، وتركه لمدة 5 أيام حتى تعفنت جثته، وعندما لاحظ أن الجثة بدأت تظهر عليها حالة تعفن مزقها ووضعها داخل شيكارة وحملها إلى نفق لإشعال النيران بها هرباً من العدالة.
الرائحة الكريهة كشفت مخطط المتهم
الرائحة الكريهة التي اشتمها الجيران هي من كشفت تلك الجريمة المرعبة، فأبلغوا رجال الشرطة، وتم القبض على المتهم «يسري. ف»، 43 سنة، وخضع لجلسة اعترافات تفصيلية حول تخطيطه للهروب من تنفيذ جريمته.
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة قليوب الجزئية، تجديد حبس المتهم، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما أمر بعرضه على الطب الشرعي لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه، وبيان ما إذا كان المتهم وقت ارتكاب الواقعة تحت تأثير المخدرات والكحوليات من عدمه، وذلك لاستكمال التحقيقات.
المخدرات وعنف الدراما من أسباب وقوع الجرائم
وحول كيفية التصدي للجرائم الأسرية بمختلف أشكالها، تقول الدكتورة سهير لطفي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، إن تكوين الأسرة هو العامل الرئيسي والدافع لكل جريمة قتل داخل عش الزوجية، لذا من الضروري على كل زوج وزوجة معرفة مهام كل منهما في تربية أبنائهما وكيفية التعايش مع الحياة، خاصة في ظل وجود عدم وعي بأسلوب التربية الصحيحة.
أهداف الزواج
وأضافت أستاذ علم الاجتماع لـ«الوطن»، أن جميع جرائم القتل التي ظهرت خلال الفترة الماضية، هي عرض لتكوين الأسرة السيئ، ولعدم معرفة معنى مضمون الزواج وأهدافه، وكذلك عدم معرفة دور الأب والأم في تربية أبنائهما ورعايتهم، ومن ثم لابد من وجود برامج توعوية، مطالبة: «كل مربع سكني موجود لابد من وجود جمعيات أهلية حقيقية تتمثل وظيفتها الأساسية في توعية الأسرة ونشأة الأطفال بطريقة سليمة».
وأشارت إلى أن ثقافة العنف الموجودة في مسلسلات الدراما تنتج سلوكيات غير صحية داخل المجتمع، وقد تنامت هذه الثقافة حتى تحولت لما يشبه الاتجار في العنف من أجل المال، لافتة إلى أن القائمين على هذه الأعمال الفنية يتناسون أنها من أهم العوامل الأساسية في كثرة الجرائم.