3 عوامل رئيسية تحكم مستقبل أسعار الذهب.. أبرزها «الفائدة الأمريكية»
أسعار الذهب
تراقب أنظار المستثمرين العديد من المؤشرات والبيانات، لمعرفة التوجهات المستقبلية للأسواق، وعلى رأسها أسواق الذهب، وعلى الزخم الذي شهده المعدن الأصفر خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أنَّ تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ساهمت في وقف هذا الزخم نسبيًا، بعد زيادة الفائدة بوتيرة كبيرة.
انتعاش الذهب سريعًا
وعلى الرغم من عدم تأثر أسعار الذهب بشكل حاد بزيادة أسعار الفائدة من جانب «الفيدرالي»، إلا أنَّ رسائل البنك الأخيرة كان لها دورا نسبيا في إحباط توقعات انتعاش الذهب سريعًا، خاصة بعدما أكّد البنك، وفقًا لمحضر اجتماعه الأخير، أنَّه سيقاوم التضخم بمزيد من زيادة الفائدة إذا تطلب الأمر، وهو ما يعني ارتفاع العوائد على أدوات الدين، وبالتالي العزوف، ولو مؤقتا عن الذهب.
تشير التقارير العالمية، والبيانات الصادرة عن مؤسسة «تريدينج إيكونوميكس» إلى أنه من المتوقع أن يتم تداول الذهب عند 1821 دولارًا للأوقية.
بحلول نهاية الربع الجاري، وأن يصل إلى 1882 في غضون 12 شهرًا، مقارنة بالسعر الحالي، الذي بلغ في تعاملات يوم الجمعة، نحو 1750 دولارًا للأوقية.
3 عوامل مؤثرة في تحركات أسعار الذهب
بحسب البيانات الحالية ومعطيات الأسواق، فإن هناك 3 عوامل مترابطة سيكون لها التأثير المباشر في تحركات أسعار الذهب الفترة المقبلة، على رأسها تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي، وما إذا كان سيستمر في زيادة الفائدة بنفس الوتيرة أم لا؟ وهو الأمر الذي سيترتب عليه زيادة أو تراجع العائد على الاستثمار في أدوات الدين، الذي يرتبط عكسيًا مع أسعار الذهب.
معدلات التضخم
العامل الثاني وهو المرتبط بالأول، فيتمثل في معدلات التضخم، التي إذا ما تراجعت أو استمرت في التباطؤ فإن ذلك سيعطي الفرصة للبنك الفيدرالي لتهدئة وتيرة زيادة الفائدة، وهو ما سيعني حينها تراجع العائدات على أدوات الدين، وبالتبعية تحول المستثمرين إلى الذهب.
مخاطر الركود
أما العامل الثالث فيتمثل في مدى تعرض الاقتصاد الأمريكي والعالمي لمخاطر الركود، التي ازدادت في الفترة الأخيرة، نتيجة لزيادات الفائدة من جانب أغلب البنوك المركزية في العالم، وإذا ما شهدت تلك المخاطر تزايدًا، ودخل الاقتصاد العالمي بالفعل في حالة ركود، فإن الأمر سيعني مزيد من التوجه نحو شراء الذهب من جانب المستثمرين، للتحوط، وإلى حين اتضاح الرؤية.
الذهب مرشحًا للارتفاع الفترة المقبلة
وترى وكالة «بلومبرج» الأمريكية أنَّ الذهب قد يكون مرشحًا للارتفاع الفترة المقبلة، إذا ما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تباطؤ وتيرة التضخم والفائدة، موضحة أنَّه رغم ارتفاع الدولار بشكل كبيرة خلال الفترة الماضية، لكن ذلك لم يدفع أسعار الذهب إلى الانهيار، متوقعة أنَّ السعر غير مؤهل للتراجع بشكل كبير رغم ارتفاع أسعار الفائدة حاليًا.