أسر الشهداء: حق أولادنا سيرجع بإعدام الجناة
«هافضل لابسة أسود على ابنى طول العمر، وقلبى لن يرتاح إلا لما الحكومة تقتص لدم ابنى اللى مات وكل اللى ماتوا، كل يوم باسمع عن وفاة شهيد، بافتكر ابنى اللى استُشهد وحقه مارجعش».. بهذه الكلمات، بدأت أحلام الناقر، والدة الشهيد رقيب شرطة سعد مصطفى المرسى مصطفى، 29 سنة، الذى استُشهد فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، حديثها معنا، فى الذكرى الأولى للتفجير، مشيرة إلى أنها «تشعر بحزن كبير تكتمه بداخلها منذ استشهاد ابنها».
وأضافت: «(سعد) كان أطيب أولادى، ويخاف ربنا، وكان مثل الوالد لأولاد المرحوم أخيه، فكان يحنو عليهم، وكان مبتسماً دائماً، وكأنه يقول للجميع أنا شهيد، حتى اختاره الله عنده ونحن صابرون على قضاء الله، ولكن دمه لا يمكن يروح هدر». وتابعت: «نار فى صدرى من وقت الحادث، ولن تبرد هذه النار إلا عندما أرى المجرمين معلقين على حبل المشنقة، لكن وللأسف الشديد، مرت سنة ولم أرَ أحداً قُدم للمحاكمة، رغم الإعلان عن القبض على المخططين للجريمة البشعة». بدوره، قال «محمد»، شقيق الشهيد أمين شرطة عمرو حسن: «أخى استُشهد وترك وراءه طفلتين (فاطمة) كان عندها 3 سنوات، و(جنا) سنة واحدة، والاثنتان لا تعرفان عن والدهما شيئاً غير صورته المعلقة فى كل مكان فى البيت»، مضيفاً: «حسبى الله ونعم الوكيل فيمن حرموا أطفاله منه، وكل يوم يمر ونرى أخويا مات، ومن قتلوه يتلذّذون بالحياة نشعر بالغضب الشديد».
وتابع: «لا تتعجّب من صدمتى على أخى، فهو كان بمثابة الابن لى، لأن الفرق بينى وبينه فى العمر، 9 سنوات، ولذلك فقد حملته على يدى وهو صغير، وكبر أمام عينى، ومات وترك فى رقبتى أطفاله ونفسى ربنا يقدّرنى وأربيهم أفضل تربية مثلما كان يريد». وهاجم «محمد» جماعة الإخوان، قائلاً: «أنا من يوم الحادث، وأنا محرّم يدخل بيتنا أى إخوانى، ورفضت أى واحد منهم يحضر العزاء، وسأقاطعهم إلى يوم الدين، لأن أياديهم غرقانة بدم أخويا وزملائه».