مقتل طبيب مصري مسيحي وزوجته في "سرت" الليبية واختطاف ابنتهما
قتل طبيب مصري، وزوجته، اليوم، في مدينة سرت الليبية، بأيدي مسلحين مجهولين، واختطفوا ابنة القتيلين إلى مكان مجهول بعد تنفيذ الجريمة، وفق ما أفاد مسؤول محلي.
وقال يوسف طبيقة، رئيس مجلس تسيير شؤون منطقة جارف بمدينة سرت -500 كم شرق طرابلس- إن "مسلحين مجهولين قتلوا، اليوم، الطبيب المصري المسيحي القبطي، مجدي صبحي توفيق، وزوجته في مقر إقامته في المركز الصحي جارف بسرت".
وأضاف أن "هؤلاء المسلحين اقتادوا ابنه الطبيب البالغة من العمر 18 عامًا إلى مكان مجهول، فيما تركوا طفلتين صغيرتين في المنزل الذي كان مسرحًا للجريمة".
وأشار إلى أن "دوافع الجريمة ربما تكون لأسباب دينية، ولا علاقة لها بالسرقة أو شيء من هذا القبيل كون حاجيات القتلى وجدت كما هي".
وأوضح أن "الطبيب وجد مكبل اليدين، ومقتولاً هو وزوجته"، لافتًا إلى أن "مبلغ 6 آلاف دينار ليبي، تخص القتيل، وجدت على طاولة قرب مسرح الجريمة، إضافة إلى أن مجوهرات زوجته لم تمس".
وشهد شرق البلاد، أعمال قتل مماثلة لأقباط مصريين، إضافة إلى أجانب يعتنقون الديانة المسيحية، خلال الفترة الماضية.
وعثرت السلطات الأمنية الليبية، في 24 فبراير الماضي، على جثث 7 مصريين أقباط، ملقاة في ضواحي مدينة بنغازي شرق البلاد، وعليها آثار الرصاص.
جدير بالذكر تسيطر على مدينة سرت، مليشيات إسلامية، على رأسها جماعة أنصار الشريعة التي وضعها مجلس الأمن الدولي على لائحته السوداء الخاصة بالإرهاب، فيما تتمركز فيها مليشيات فجر ليبيا الإسلامية المهاجمة لمناطق النفط في شرق البلاد.