أستاذ تنمية بشرية يحلل أسباب الجرائم الناتجة عن الحب المرضي
الدكتور طارق إلياس أستاذ التنمية البشرية
قال الدكتور طارق إلياس، أستاذ التنمية البشرية، إنّ هناك فرقًا بين التعلق بحب الأشخاص بصورة طبيعية، وبين التعلق المرضي بالأشخاص، لافتًا إلى أن الجرائم المنتشرة حاليًا من ذبح الشخص لحبيبته تخضع لهذا النوع من المرض.
فكرة داخلية بالتعلق الشديد بالشخص وعدم القدرة على العيش بدونه
وأضاف إلياس مع الإعلامية أسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، أنّ التعلق المرضي يأتي نتيجة خوف يتولد لدى الشخص المحب من فقد الشخص الذي يحبه، ويرسخ داخله عدم القدرة على العيش بدونه، موضحًا أنه لا يكون حب ينتج عنه غيرة إنما هي أفكار داخلية لدى الشخص المحب، التي تتولد نتيجة الفراغ وعدم وجود أشياء هامة يفعلها هؤلاء الأشخاص.
الحب المرضي يعرض صاحبه للاستغلال العاطفي
وأوضح أن هذا النوع من الحب المرضي يعرّض صاحبه للاستغلال العاطفي من قبل الآخرين لتنفيذ رغباتهم، مشيرًا إلى استغلالهم من خلال تهديدهم بصفة مستمرة بتركهم وهو ما يدفعهم لفعل كل شيء للاحتفاظ بهؤلاء الأشخاص خشية فقدهم.
مرحلة إظهار الضعف والإذلال يليها المطاردات
وكشف «إلياس» أن النقطة الفارقة تأتي حين لا يجد هؤلاء الأشخاص ما يقدمونه للطرف الآخر للاحتفاظ بهم، وهو ما يدفعهم لإظهار ضعفهم وترجي الآخرين بأن يظلوا معهم، لتبدأ مرحلة المطاردات، مؤكدًا أن الشخص المتعلق بحب مرضي بالآخرين شخص غير «مؤذٍ» إنما تسيطر عليه حالة من الاكتئاب الشديد طوال الوقت وتجعل منه شخصًا بائسًا.