هدى سلطان تروي تفاصيل أغنية السد: محمد فوزي لحنها في ليلة وحفظتها في القطر
الفنانة هدى سلطان
العلاقة بين هدى سلطان وشقيقها الفنان محمد فوزي، لم تتوقف عند الروابط الأسرية فقط بحكم صِلة الدم، ولكن امتدت لتقديم الموسيقار الراحل عددًا من الألحان إلى شقيقته سواء التي تغنت بها في عدد من الأفلام التي شاركت بها، أو من خلال ميكرفون الإذاعة، وذلك بعد سنوات من القطيعة بسبب خصامه لها لدخولها عالم الفن على غير رغبته حتى تم إنهاء الخلاف والتصالح فيما بينهما.
عدد من الأغنيات حملت بصمة محمد فوزي، وتغنت بها هدى سلطان، التي تمر اليوم ذكرى ميلادها الـ97 باعتبارها من مواليد 15 أغسطس 1925، منها «يا ضاربين الودع ولاموني»، وأغنية عن السد العالي الذي قررت مصر بناءه في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وذلك في الوقت الذي تغنى فيه كبار النجوم لهذا الحدث العظيم، أبرزهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من خلال أغنية «حكاية شعب».
هدى سلطان: كان كل شوية يكلمني في التليفون ويسمعني جزء من اللحن
وعن أغنية «السد» التي قدمتها هدى سلطان من ألحان شقيقها محمد فوزي، حكت خلال لقاء تلفزيوني نادر مع المذيعة سوزان حسن، عن ميلاد هذه الغنوة: «في المساء كنت ذاهبة للفنانة ليلى مراد، وطلبت منه أن يقوم بتلحين أغنية عن السد، وأنا موجودة في بيت ليلى مراد، كل شوية يتصل في التليفون ويسمعني جزء من اللحن، ويقولي اسمعي كده».
أخدت اللحن من المساعد بتاعه وأنا راكبة القطر
واستطردت هدى سلطان بقولها: «في الصباح ركبت القطار للسفر إلى أسوان وزيارة السد، ولم يكن معي اللحن ولا نوتة موسيقية، والقطار بالفعل بدأ يتحرك قليلًا، وفوجئت بمساعد محمد فوزي يصرخ وينادي عليا، ومددت يدي من الشباك، وأخذت النوت الموسيقية وكان القطار بيمشي».
وعن حفظها لهذا اللحن قبل غنائه بساعات، قالت هدى سلطان: «المسافة بالتأكيد كانت طويلة، وإحنا في القطار جلست بصحبة الموسيقيين، وهؤلاء كانوا عباقرة كان بينهم أنور المنسي وأحمد الحفناوي، وعملنا البروفة في القطار، وفي المساء كانت غنوة السد».