"حقوق الإنسان العراقي": لدينا مهمة ضخمة في حماية حقوق الإنسان بالبلاد
قال محمد مهدي البياتي، وزير حقوق الإنسان العراقي، إن التنظيم الإرهابي "داعش" ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في شمال وغرب العراق، أدت إلى تهجير 2 مليون مواطن -على الأقل- من مساكنهم.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة السادسة للجنة العربية لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور هادى بن علي اليامي، لمناقشة التقرير المقدم من العراق حول أوضاع حقوق الإنسان، والمستمرة ليومين.
وتابع البياتي، خلال كلمته بالاجتماع، أن وتفتت البنية الأساسية للدولة، ما يجعلها تواجه ظروفًا أمنية، وسياسية صعبة، مؤكدًا حرص بلاده على تقديم تقريرها الأول حول أوضاع حقوق الإنسان بها في موعده.
وأضاف البياتي، أن بلاده تتعرض لتحديات ضخمة منذ العمليات الإرهابية التي وجهت إليها في 2003، والتي نالت من مختلف الطوائف، والفئات العراقية لأصحاب الديانات، والنساء الذين تم بيعهم كرقيق، فضلًا عن مقتل عددًا كبيرًا من السجناء، والمواطنين على أساس طائفي، وتم التجاوز ضد حرية العبادة، وحماية حرمة الجسد، والحق في الحياة.
ومن جانبه، أشاد اليامي، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، بحرص العراق على تقديم تقريرها في موعده على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها، وهو ما يعكس التزامها بالميثاق العربي لحقوق الإنسان.
أوضح اليامي، حرص اللجنة على إرساء قواعد أساسية؛ لمناقشة تقارير الدول العربية في مجال حقوق الإنسان، والتي تعمل من خلال جهود إقليمية عربية على دعم وتعزيز حقوق المواطن العربي، حيث أن اللجنة بصفتها الآلية المنشأة بموجب الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن اللجنة ناقشت خلال الفترة الماضية، 5 دول عربية، في ملفاتها في حقوق الإنسان، وتستكمل تقارير لـ 9 دول عربية أخرى، من الدول الأطراف التي صدقت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، لافتًا إلى دفع اللجنة باقي الدول العربية على التصديق على الميثاق.
ومن ناحيته، ذكر الدكتور عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان في اليمن، وعضو اللجنة العربية لحقوق الإنسان، أنه تم الاتفاق مع السيد محمد فائق، رئيس مجلس حقوق الإنسان المصري، للاستفادة من خبرة، وتجارب المجلس، في إنشاء مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان باليمن على غرار المجلس القومي.