عم إبراهيم مارضيش يتعالج من "فيرس سي" عشان يوفر حق العلاج لولاده فمات
رفض الخضوع للعلاج من "فيرس سي" لأنه غير قادر على ثمنه، فضَّل أن يعلم أبناءه ويصرف عليهم كل ما يحصل عليه من نقود، ظلَّ إبراهيم محمد عامر (56 عامًا) يعمل في مهنة السباكة طيلة 25 عامًا مضت لكنه لم يكسب منها كما يتوقَّع البعض عن تلك المهنة، بل جنى "إبراهيم" المرض من ورائها وأُصيب بفيرس سي، تحمَّل المرض وآلامه حتى يحقق حياة كريمة لأسرته لكن جسمه لم يتحمَّل المرض وتوفاه الله ليترك لأولاده تجربة مع التضحية من أجل أن يعيش الآخرون، بحسب قول زوجته "الله يرحمه اللي في جيبه ماكنش أبدًا ليه وعمره ما بخل علينا".
بعد أن ترك عم إبراهيم نجليه "محمد وحسام" اللذين حصلا على الشهادة الإعدادية ومن الطلاب المتفوقين دراسيًا ومن أوائل حفظة القرآن الكريم بمحافظة الغربية، لم يساعدهما أحد أو يلبي احتياجاتهما، وتقول الأم "كل اللي بتمناه يبقالي معاش أصرف بيه على أولادي عشان يكملوا تعليمهم ويبقوا سند ليا"، وتضيف الأم أنها ذهبت عدة مرات لتقابل المحافظ لكنها لم تتمكن من الوصول إليه على الرغم من أنها طرقت بعض أبواب الجمعيات لرعايتها لم يستجب أحد، وتقول الأم: "أنا عارفة إن ربنا مش هاينسانا عشان المرحوم معملش حاجة وحشة في حد".
مضيفة أن أبناءها من المتفوقين دراسيًا وتتمنى من وزارة التربية والتعليم برعايتهم وإعفائهم من المصاريف حتى يتمكنوا من الحصول على شهاداتهم الجامعية، حسب وصفها "المرحوم ماكانش ليه معاش ومش شغال في الحكومة ومالناش دخل نعيش منه"، حاولت أن تبيع أثاث منزلها لكي تسد إيجار المنزل وتعيش هي وأولاده بعد وفاة الزوج، حسب قولها "أولاد الحلال بيقفوا جنبي ومستنيين على إيجار الشقة وبيساعدوني باللي يقدروا عليه".