«واشنطن بوست»: ترامب لا يزال الملك في الحزب الجمهوري
ترامب
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حقق سلسلة نجاحات ملحوظة في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين مؤخرًا، بما في ذلك فوز مفاجئ كبير في سباق حكام ولاية ويسكونسن، يوم الثلاثاء الماضي، ويبدو أنه لا يزال ملك الحزب الجمهوري، لكن السؤال الآن ليس ما إذا كان الرئيس السابق هو القوة الأكثر أهمية داخل الحزب الجمهوري، فمن الواضح أنه كذلك، لكن الأمر يتعلق بما إذا كان بإمكان مرشحيه الفوز بالولايات والمقاطعات المتأرجحة.
ترامب والمشي على الحبال
وتابع تقرير الصحيفة إن ترامب بدا وكأنه يمشي على الحبال في وقت سابق من هذا العام، فقد تعثر مؤيدوه الأوائل في انتخابات الحزب الجمهوري، مثل شون بارنيل في ولاية بنسلفانيا ومو بروكس في ألاباما، بينما كان الآخرون يكافحون من أجل جمع الأموال اللازمة لحملاتهم، كما فقدت محاولته الهامة للقضاء على خصمه اللدود، حاكم جورجيا بريان كيمب، زخمها، وبدا الأمر وكأن قبضة ترامب على الحزب الجمهوري بدأت تتلاشى أخيرًا.
ترامب قامر وراهن على مرشحين متأخرين في الانتخابات
وعند ذلك فعل ترامب شيئا مميزا، فقد منح تأييده للمرشحين الذين تأخروا في الانتخابات أو خاضوا الانتخابات ضد الجمهوريين الأقوياء والممولين جيدًا والمدعومين من المؤسسة، لكن الغريب هو أن معظم مقامرة ترامب قد أتت أكلها، فقد جاء جي دي فانس ومحمد أوز من الخلف للفوز بالانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في أوهايو وبنسلفانيا على التوالي، وقادت كاري ليك وبليك ماسترز قائمة أقرها ترامب للفوز في ولاية أريزونا، وفاز مرشحوه في انتخابات مجلس النواب أيضًا، كما فاز جون جيبس وجو كينت بفارق ضئيل ضد اثنين من الجمهوريين الأقوياء في ميشيجان وواشنطن، بينما فاز دان كوكس بسباق حكام ولاية ماريلاند ضد المرشح الذي أقره الحاكم الجمهوري المنتهية ولايته لاري هوجان.
حاكم فلوريدا هو البديل الوحيد لترامب
وتؤكد سلسلة الانتصارات هذه أن ترامب لا يزال الرجل الذي يجب التغلب عليه في سباق الترشيح الجمهوري للرئاسة لعام 2024، حيث يكتسب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس مناصرين وبرز بوضوح باعتباره البديل الرائد، وربما الوحيد أمام ترامب، لكن معظم استطلاعات الرأي الوطنية لا تزال تحتفظ بترامب في المقدمة، وتشير هذه النتائج الأولية إلى أن ديسانتيس سيبدأ في التأخر في معظم الولايات إذا كان سيتحدى ترامب الملقب بـ«رئيس بلدية مارالاجو».