أكبر طالبة ثانوية بالدقهلية تحدت المستحيل: عندي 4 أطفال وجبت 72% (صور)
سارة أكبر طالبة في الدقهلية
ترعى 4 أبناء، وتتابعهم في مذاكراتهم، وتذهب بهم في أوقات فراغهم وأيام الإجازات إلى النادي لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، وتجهز الطعام قبل عودة زوجها من عمله، حتى إذا نام الأطفال وهدأ البيت تبدأ في مذاكرة دروسها في الثانوية العامة.. هذا هو حال سارة محمد عبد الهادي، 36 سنة، من بلقاس بمحافظة الدقهلية، والتي أكبر طالبة في الدقلهية، حيث حصلت على مجموع 72% وسط فرحة كبيرة من الجميع، خاصة زوجها الذي احتفل بها وسط أبنائهما.
«سارة» أكبر طالبة في الدقهلية
مسيرة تحد خاضتها «سارة» على مدار 3 سنوات، استطاعت خلالها أن توفق بين مطالب أسرتها ودراستها، إذ حاولت الانتساب إلى التعليم المفتوح إلا أنها لتوقفها عام عن الدراسة فوجئت بإغلاقه، ولم تجد أمامها سوى أن تلتحق بالصف الأول الثانوي وكان عليها أن تمضي في مشوار طويل، بدأ بتوفير الأوراق المطلوبة.
رحلة «سارة» مع الثانوية العامة
خاضت «سارة» المغامرة، وقالت لـ«الوطن»: «أنا دخلت في تحد مع نفسي على أساس علي أن كل من حولي قالوا لي لن تستطيعي التوفيق بين الدراسة والبيت، وحملك كبير، دا أنت عندك 4 أطفال، وبالفعل دخلت مدرسة عمر بن عبد العزيز في دمياط الجديدة (منازل) نظرا لطبيعة عمل زوجي، ونجحت».
لجأت «سارة» إلى منصات التعليم وموقع «يوتيوب»، ولم تحصل علي أي درس خصوصي، وبمجرد أن تنتهي من أعمال البيت كانت تتجه إلى كتبها وتذاكر حتى تنام، لتستيقظ مبكرا لممارسة أعمالها المنزلية في البيت.
تحديات واجهت «سارة» في الثانوية العامة
التحديات كانت كبيرة أمام «سارة». تقول إنها مرت بظروف صحية بعد ولادة آدم وأصيبت بجلطة في قدمها، وبعدها أصيبت بفيروس كورونا، ثم أجرت عملية جراحية، وقبل الثانوية العامة.
وتضيف «في إجازة الصيف أخذت كورس نحو وقورس إنجليزي، مع ابنتي ندي، وكنا نشجع بعض، ودخلت أدبي لمدة شهر، لكن وجدته يحتاج إلى كثير من المذاكرة والحفظ فقررت أن أدخل علمي، وكان كل همي أن أحصل على مجموع يؤهلني للالتحاق بكلية الحقوق، وهذا ما حدث».
ونظمت أسرة «سارة» لقاء عائليا لها، ضم الأولاد والزوج، للاحتفال بنجاها في الثانوية العامة 2022 وتحقيق رغبتها في الالتحاق بكلية الحقوق.