كليات الذكاء الاصطناعي.. مستقبل جديد أمام الطلاب بفرص عمل محلية ودولية
10:05 م | الأحد 07 أغسطس 2022
الدكتور ناصر مندور
حرصت الجامعات، خلال العام الدراسي الجديد، على إضافة تخصّصات علمية مستحدثة، الأمر الذي وصل إلى إنشاء كليات ببرامج مستحدثة، مثل كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، و«الملاحة وتكنولوجيا الفضاء» بجامعة بني سويف، حيث غيّرت مفهوم كليات القمة والقاع إلى كليات المستقبل، لأنها تؤهل الخريج لسوق العمل، ليست المحلية فقط، بل الدولية أيضاً.
«شلبية»: المستقبل لمن يمتلك الفضاء
بداية أكد الدكتور أسامة شلبية، عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، أن الدولة بحاجة إلى دخول عصر الفضاء، بما في ذلك إنشاء وكالة فضاء مصرية، واستضافة المقر الرئيسي لوكالة الفضاء الأفريقية، وكل هذه الأمور تتطلب امتلاك علوم وتكنولوجيا الفضاء بإعداد كوادر بشرية مؤهلة دون الحاجة إلى إعادة تأهيل خريجي «الهندسة والعلوم».
وأشار «شلبية»، لـ«الوطن»، إلى أن حصول خريجي «الهندسة والعلوم» على فرص عمل في مجال الفضاء أمر ليس بهين، مؤكدًا أنهم يحتاجون إلى تأهيل من جديد، لذلك تم افتتاح كلية الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، موضحًا أن مفهوم «كليات المستقبل» حل محل «كليات القمة والقاع»، فالتخصّصات الجديدة المستحدَثة، مثل علوم الفضاء التطبيقية، أصبحت هي مجال الاستثمار «رقم واحد» عالميًا، منها أقمار صناعية للاتصالات والاستشعار عن بُعد، وأخرى تعليمية وللأبحاث.
«مدحت»: «الذكاء الاصطناعي» تؤهل الطلاب لسوق العمل
من جانبه، قال الدكتور تامر مدحت، وكيل كلية الذكاء الاصطناعي لشئون التعليم والطلاب بجامعة كفر الشيخ، إنها تتضمن برنامجين، أولهما: عام، وهو الذكاء الاصطناعي، وثانيهما: مميز، هو الذكاء الاصطناعي الحيوي، حيث يتم تدريب الطالب، ثم تكليفه بتصميم «روبوت آلي» على المقرر الدراسي كنوع من التدريب، ولتأهيله لمشروع التخرج، ومن ثم سوق العمل.
وأوضح «مدحت» أن الدراسة تشمل اللغتين العربية والإنجليزية، وأغلبها بالإنجليزية، خاصة في البرنامج المميز، ولديها شراكات مختلفة مع كليات «الطب، الهندسة، الصيدلة، العلوم»، لدراسة بعض المقررات التي ترتبط بمجال التخصّص.
من ناحيته، قال الدكتور طارق علي، عميد معهد أبحاث وتطبيقات الليزر بجامعة بني سويف، إن المعهد يهتم بمنح الدبلومات المتخصّصة والدرجات العلمية كالماجستير والدكتوراه، موضحًا أن الليزر يدخل في مختلف التخصصات كطب العيون والأسنان، ويُستخدم في الهندسة والبيئة والتغيرات المناخية والاتصالات وكل أنواع الحياة.
وإلى ذلك، أكد الدكتور إبراهيم معوض، عميد كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنصورة الجديدة، أنه يضمن للطالب العمل، سواء داخل مصر أو خارجها، لأن الذكاء الاصطناعي موجود الآن في كل المجالات العملية، مضيفًا: «فرض نفسه وبدون شعور نستخدمه في كل بيت، لذلك أصبحت من كليات القمة كما يريد البعض أن يقول».
وأضاف «معوض» أن التوسع في هذه الكليات هو توجه الدولة منذ 2018، وتم إنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي، بل ووضع خطة استراتيجية له، متابعًا: «أصبحنا لا نكتفي بالمنهج الدراسي، بل نعطي الطلاب المتميزين برامج متخصصة وتدريبًا صيفيًا في أمن المعلومات، وتطوير الألعاب الإلكترونية وغيرها من برامج تطوير الذات».
وقال الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، إن «الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية»، تساعد في توفير فرص عمل للطلاب فور تخرجهم في المشروعات القومية للدولة، بالتعاون مع الحكومة الصينية.
وأكد «مندور» أن إنشاء الكلية جاء تماشيًا مع تخطيط القيادة السياسية بضرورة تعظيم دور التعليم التقني والتكنولوجي في خدمة الصناعة والاقتصاد القومي، والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، وربط التخصصات الموجودة بسوق العمل بشكل كلي: «الاتصالات، الميكاترونيكس، الإلكترونيات»، حيث تنفّذ الحكومة الصينية عدة مشروعات بمنطقة السخنة، والتي تتيح فرصاً لتدريب الطلاب، ونجح عدد منهم في الحصول على عروض للعمل، وتم اختيار بعضهم في السنة النهائية لحضور تدريبات بالشركة حتى تسلم شهادة التخرج، وإنهاء إجراءات التعيين.
وقال الدكتور خالد عبدالسلام، الأستاذ بجامعة قناة السويس، إن فريقًا من طلاب الفرقة الرابعة بالكلية ابتكر نظامًا يراقب صحة الإنسان ويعمل على قياس نسبة الأوكسجين في الدم ودرجة الحرارة ونبضات القلب، وتحذيرات من أي مشكلة عبر تطبيق على المحمول، مؤكدًا أن النظام تم تنفيذه مؤخرًا لمواجهة «كورونا»، ويتيح تواصل الطبيب مع الحالة المرضية عن بُعد لوصول الكثير من الإشعارات له حال وجود أي تدهور أو تطور في الحالة الصحية دون تنبيه من المريض نفسه.
10 وظائف مستقبلية متوقع ارتفاع الطلب عليها
مع ترقب طلاب الثانوية العامة لتنسيق الجامعات، لاختيار الكليات التي يرغبون في الالتحاق بها، ينصح عدد من مواقع ريادة الأعمال بالتركيز على الكليات المعنية بوظائف المستقبل التي تحتاجها سوق العمل في السنوات المقبلة.. «الوطن» تستعرض أفضل 10 مهن، وفقاً لمدونة «مارت» الدولية.
1- مطورو البرمجيات
يعملون على تطوير البرامج والمواقع، كما يقومون بالتحليل وتنفيذ أعمال صيانة في المنصات الرقمية، إلى جانب إتقانهم لغات البرمجة.
2- متخصصون في مجال «خبرة الزبون»
تعتمد هذه المهنة على جعل العميل أو الزبون يحصل على الاستشارات الضرورية له حول خدمة أو منتَج محدد، كما يُعتبر المسئول عن حدوث تواصل جيد بين الشركة والعميل بطريقة فعالة
3- صُناع المحتوى
صانعو المحتوى هم مجموعة من الأفراد يكسبون أموالهم من إنتاج المحتوى على شبكة الإنترنت، ويطلق عليهم البعض اسم «المؤثرون الرقميون».
4- مدير أعمال صُناع المحتوى
هذه المهنة تكون تابعة بشكل أو بآخر بالمهنة السابقة، ويكونون في شكل أفراد أو وكالات، وتكون مهمتهم رعاية موهبة المؤثرين الرقميين.
5- التدريس عبر الإنترنت
في ظل انتشار جائحة كورونا زادت أهمية التدريس عبر شبكة الإنترنت والعمل بمهنة الـonline teacher، ومن المتوقع أن يزيد خلال السنوات المقبلة.
6- التدريب والإرشاد
وهو الشخص الذي يساعد الآخرين على تطوير واكتشاف مهاراتهم في مجال أو عدة مجالات من الحياة، وتحديدًا فيما يتعلق بالمهنة.
7- المدرب الرياضي
مع تطور التكنولوجيا الحديثة والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي والتسابق في الظهور بأفضل شكل فإن الاعتماد على المدرب الرياضي أصبح مهمًا وكبيرًا.
8- التسويق الرقمي
رغم كونها مهنة قديمة، فإن الاعتماد عليها أصبح كبيرًا في ظل ما يشهده العالم من تطور كبير، كما أن المهنة دخلت عليها متطلبات كثيرة في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم.
9- محلل البيانات
يعمل هذا الشخص علي تحليل المعلومات والبيانات في مجال معين، ويعتمد عدد كبير من الشركات والمؤسسات عليه بشكل كبير في ظل الكم الكبير من البيانات المتاحة.
10- مدير مجتمع مؤسسي
يكون مسئولاً عن التعامل مع المستهلكين، بهدف جمع الآراء التي تساعد على تحسين العمل في الشركة، وتعمل على تعزيز مكانتها لدى الناس.