أب يطالب بحضانة نجله: «أمه اتجوزت وجدته بتضربه وقالت له إني ميت»
محكمة الأسرة - صورة أرشيفية
«هو الميت بيصحي تاني يا بابا؟».. سؤال بريء من طفل لم يتجاوز عامه السادس، فبعد أن تأكد الأب الثلاثيني من سوء معاملته جسديًا ونفسيًا من قبل جدته، بعد زواج والدته وتركه لها، ضاربة بمسوؤليته ورعايته عرض الحائط، مهتمة فقط بحياتها الجديدة وطفلتها الثانية، لجأ إلى محكمة الأسرة ليطلب حضانة ابنه، بعد رفض جدة طفله إعطائه له بالود، كما سمّمت عقل ابنه وأوهمته بأنّ والده توفي قبل سنوات.
رفض الزواج
بدأ الأب حديثه مع الوطن، قائلًا إنّه تزوج بعد قصة حب، ولاحظ أنّ أركان الحياة تنهار من حوله، بسبب عصبيتها وتحكمها في كل شيء، قائلا إنّها أوهمته بحياة هادئة وخدعته بهدوئها ورقتها: «أهلي كانوا رافضين الجوازة، بسبب طبع والدتها وإنّها هي المتحكمة في البيت ولاغية دور جوزها، لكن أنا رفضت وأصريت على الجواز».
تعهد الشاب لأسرته بأن تتغير طباع فتاته بعد الزواج، وأنّها ستعيش وفقًا لعاداتهم وتقاليدهم، وراهن على ذلك أمام الجميع، فرضخوا للأمر الواقع، وذهبوا لخطبتها مرة أخرى، ووافقت العائلتين واتفقا على تجهيزات الزواج، وعلى الفور بدأوا تجهيز الشقة وحفل الزواج بعد أن حددوا فترة خطبة قصيرة لمعرفتهم السابقة ببعضهم، وكانت طوال الخطبة تطيعه وتود عائلته وتحاول فعل أي شيء لكسب رضاهم، وتمت الزيجة، وفقًا لحديث الأب.
انفصال
وبعد الزواج بعام ونصف العام وإنجاب طفل لم يتعد عمره آنذاك عدة أشهر، انفصل الزوجين بعد أن أصبحت الحياة بينهما مستحيلة ومليئة بالشجارات، ولم تعد هناك أي حلول يقترحها الأهل تصلح معهم، ردّ لها جميع حقوقها الشرعية، واتفقا على تربية الطفل بينهم، حتى حال زواج أي منهم، وظلا على هذا الحال لمدة عام، وبعدها تزوجت ونقلت الحضانة لوالدتها، ولم يعترض، وبدأت معاناته معهم: «كانوا بيرفضوا أشوف ابني، أو أخده البيت أو أخرج معاه».
حكم رؤية
لجأ الأب لمحكمة الأسرة وحصل على حكم رؤية، انتظم الأمر لمدة 3 أشهر فقط، وبعدها بدأوا التخلف عن وقت الرؤية، ورغم ذلك حاول حل الأمر معهم بطريقة ودية، وظل على هذا الحال لمدة 4 سنوات، وعندما فاض به الكيل من تصرفات جدة ابنه، أصبح يفاجئهم بزيارته ليرى ابنه رغمًا عنهم، وفي آخر مرة لاحظ آثار عنف وضرب عليه، وكانت نفسيته سيئة.
الأب: جدته قالته إنّي ميت
واستكمل الأب المكلوم حديثه، قائلًا: «بعدها أخدت الولد غصب عنها على عين الجيران بعد ما شهدوا بآثار الضرب على جسمه، ولما روحت بيه البيت الولد كان خايف مني ومستغرب، وقالي إنّ جدته كانت بتضربه وبتشتمه، وأمه مكانتش بتسأل عليه ولا بيشوفها عشان هي مهتمه بأختها الصغيرة، وسألني (هو الميت بيصحى تاني يا بابا؟)، وعرفت إن جدته فهمته إنّي ميت، فقررت ألجأ لـ محكمة الأسرة في أكتوبر ورفعت دعوى ضم حضانة حملت رقم 6392».