بريد الوطن .. الشيخ عبدالمعطى أبوحَمَد.. «فارس الكتاتيب»
كُتَّاب - صورة أرشيفية
وُلد الشيخ عبدالمعطى أبوحَمَد عام 1933، بـ«أم دينار» في الجيزة، فوالده سيدنا الشيخ إبراهيم، المشهود له في عالم الإقراء في منطقة منشأة القناطر.
تفرَّد الشيخ عبدالمعطى بحفظه المتين للقرآن، حيث كان من جيل العظماء، ممن وهبوا حياتهم وأرواحهم للقرآن.. فقبل أن ترسل الشمس أشعتها على ذلك البيت، الذى كان يقع على ضفاف قنطرة عظيمة، يجلس الشيخ المهيب ينتظر تلاميذه، دون ملل، بل كله لهفة وشوق.. ما تخلَّف يوماً عن أداء رسالته.. غايته إتمام أحد تلاميذه حفظ القرآن وهى أعظم غاية.. وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.
قصد الأطفال والكبار كُتَّاب «فارس الكتاتيب»، وقد كان الشيخ يتميز بالغيرة الشديدة على القرآن، وكان منهجه فى التحفيظ -رحمه الله- يجمع بين «شدة المعلم وحنان الأب»، وهو ما كان سبباً فى تعلُّم الكثيرين على يديه آيات الكتاب العزيز بأنحاء القرية وما حولها، كغالب أبناء جيله ومنهم «الشيخ عبدالمنعم عبدالسميع، والشيخ عبدالحسيب، والشيخ جاد الشملول، والشيخ كمال صادق، والشيخ محمود فخر، والشيخ عبده شعبان»، رحمهم الله، الذين تركوا بصامت واضحة فى خدمة كتاب الله.
توفى الشيخ عبدالمعطى عام 2018، ملبِّياً نداء الحق، مرتحلاً إلى الآخرة.. نسأل الله أن يرزقه شربةً هنيئةً من يد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يظمأ بعدها أبداً، وأن يجزل له العطاء، جزاء ما قدَّم للقرآن.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com