صورة أرشيفية «طعام»
يعتقد البعض أن تاريخ الصلاحية ليس مهماً، وهذا اعتقاد عار تماماً من الصحة، يجب فحص التاريخ جيداً على العبوة، حتى لا يصاب الإنسان بعدوى الليستريا، جراء تناول الأطعمة الملوثة بالأتربة أو اللحوم غير المطبوخة جيداً أو منتجات الألبان النيئة أو غير المبسترة، وهي خطر على الصحة خاصة المرأة الحامل، فقد تؤدي لإجهاض الجنين أو إصابته بعيوب خلقية، بخلاف التسمم.
واقترحت إحدى المجموعات الصناعية، معهد تسويق الأغذية ورابطة مصنعي البقالة، أن يضع العاملين فيها علامة على الطعام، من خلالها يعرف المستهلك المدة التي يكون فيها الطعام صالحاً للأكل، تجنباً لإصابة الإنسان بعدوى الليستريا، ومن الممكن أن يفقد حياته، بحسب جيل روبرتس، أستاذ مشارك في الصحة العالمية، جامعة جنوب فلوريدا، وهو عالم ميكروبيولوجي، علم الأوبئة الجزيئي لدراسة انتشار البكتيريا في الطعام.
وهناك أطعمة تصنف بأنها خطرة، إذا توافرت بها خصائص تسمح للميكروبات بالنمو والانتشار، منها الدجاج والحليب والطماطم، ترتبط هذه الأطعمة بتفشي الأمراض، التي انتقلت للشخص عبر طعام ملوث أو منتهي الصلاحية، أما حليب الأطفال له معاملة خاصة، لأنه المنتج الغذائي الوحيد الذي يتم تحديد تاريخه علميا، وتشرف الحكومة على اختباره بشكل روتيني في المعمل بحثا عن التلوث، بضمان سلامة الأطفال، حسب إدارة الغذاء والدواء.
ويمكن أن يؤدي تحديد العمر الافتراضي للطعام باستخدام البيانات العلمية حول كل من تغذيته وسلامته إلى تقليل الفاقد بشكل كبير وتوفير المال مع زيادة تكلفة الغذاء، ولكن في حالة عدم وجود نظام محدد للأغذية، وهنا يفضل الاعتماد على الحواس الخاصة لديهم، سواء بالشم أو التذوق، ومن الممكن بالرؤية ومعرفة إذا كان الطعام يصلح للتناول أو لا، للتخلص من الأطعمة الفاسدة.
ويمكن للناس أيضا معرفة مواعيد الأطعمة القابلة للتلف، للانتباه إليها جيداً مثل اللحوم الباردة، التي تنمو فيها الميكروبات بسهولة.
وكانت الدكتورة نادية وديع لطفي، مدير إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالقاهرة، قالت إنّه عند شراء أي منتج لابد من التأكد من تاريخ الإنتاج وفترة الصلاحية، وعدم شراء المواد الطازجة إذا لم تجدها محفوظة في الثلاجات المعدة لحفظها وتكون الثلاجة تعمل بشكل جيد كما هو واضح من برودة المنتج.
وأشارت «وديع» إلى ضرورة التأكد من سلامة الغلق المحكم لعبوات المواد الغذائية المحفوظة وعدم شراء المعلبات المنبعجة أو المنتفخة أو الصدئة.
تعليقات الفيسبوك