داعية إسلامي يدعو شيرين عبدالوهاب للاستغفار: «إفشاء أسرار علاقتها بحسام حبيب من الكبائر»
شيرين عبدالوهاب
أثارت الفنانة شيرين عبدالوهاب حالة من الجدل بعد خروجها في تصريحات إعلامية، مساء أمس، تحدثت فيها عن علاقتها بزوجها السابق الفنان حسام حبيب، وكشفت عن أسرار علاقتها بالزوج السابق خلال الفترة الماضية. فعلى جانب الدين أجمع فقهاء الدين في فتاويهم السابقة على ضرورة حفظ أسرار البيوت بين الزوجين، معتبرين إفشاء الأسرار يهدم جدار الثقة، ويعتبر معصية.
الأصل في العلاقة الزوجية الاحترام
بدوره قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، إن الأصل في العلاقة بين الزوج والزوجة أو الزوجين المطلقين هو الاحترام وكتمان أسرار العلاقة بينهم، فلا يصح أن يخرج الزوج بحديث عن طليقته يسيء لها ولأولادها، وكذلك العكس فهو إثم كبير ومعصية تصل للكبائر، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها»، أخرجه مسلم.
وأوضح «الجمل»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن البيوت أسرار، ومعاهدة بين شخصين بإنشاء حياة أسرية قائمة على المودة والمحبة والسرية التامة في أسرارهم، فإذا طلق الزوج زوجته أو طلبت الزوجة مفاقة زوجها بالخلع كان واجبا على الطرفين مراعاة ما أمر به الله جل وعلا في هذا، حيث قال «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان»، وقال جل وعلا «فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف»، فالدين وضح شرط الإحسان والمعروف في إنهاء العلاقة الزوجية وهو شرط قائم على الزوج والزوجة، فلا يصح أن يخرج أحدهم ليذيع أمام الناس أسرار علاقتهم الزوجية، فإن فعلت الزوجة هذا فهي مذنبة وعاصية لأمر ربها، وإن فعل الزوج ذلك فهو آثم أيضًا.
«الجمل» يوجّه نصيحة لـ شيرين عبدالوهاب
ووجه الشيخ خالد الجمل نصيحة للفنان شيرين عبدالوهاب بالتزام الصمت في علاقتها بزوجها السابق، والتوجه لولي الأمر وهو القانون ممثلا في القضاء لعرض مظلمتها قائلا: «أنصحها بعدم التحدث بأسرار علاقتها بزوجها السابق حسام حبيب على الملأ في وسائل الإعلام، فهذا كلام قد يؤذي بناتها حينما يعرف الجميع أسرار أمهم بأنه كما قالت تم ضربها والتعدي عليها واخد أموال منها، وغير ذلك من تلك التصريحات التي قد تسبب أيضا لهم أزمات نفسية بخصوص الزواج مستقبلا، كما أنصحها ومن في نفس حالها بالصبر والإستغفار من فعلها بنشر أسرار حياتها الزوجية بين الناس، حتي ان النبي صلي الله عليه وسلم قال «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع»، فهذا فيما يتعلق بالعلاقة العامة بين الناس فكيف يكون بالعلاقة الأسرية حتى ولو كانا الزوجين منفصلين؟
وأكد الشيخ خالد الجمل أنه يدع الله لها أن يفرج كربها وأن يرفع عنها وعن من في حالها ما هي فيه من ألم وحزن، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي عذر يسمح للفنانة شيرين عبدالوهاب أن تفشي أسرار بيتها السابق في وسائل الإعلام غير أن يكون مجرد تفريجا عن غضب داخلها أو ما إلى ذلك فهذا معروف ولكنه لا يكون مبررا أبدا لفعل ما نهى الله ورسوله عنه، لذلك عليها بستر العورات لأن إفشاء الأسرار قد يصل إلى مرتبة الكبائر من الذنوب، فعن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- -والرجال والنساء قعود عنده- فقال: «لعل الرجل يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟» فأرم القوم [سكتوا ولم يجيبوا]، فقلت: إي والله يا رسول الله، إنهن ليقلن، وإنهم ليفعلون، قال: «فلا تفعلوا، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون».