الطاعون الدبلي أو الموت الأسود
لم يلتقط العالم أنفاسه من جائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة الملايين، لتعلن السلطات الصحية الصينية، اليوم الأربعاء، عن تسجيل أول حالة إصابة بمرض الطاعون الدبلي أو ما يُعرف باسم الموت الأسود، بحسب ما نقلته وكالة الأبناء الصينية «شينخوا».
وفقا لقناة «روسيا اليوم» فإنّ الطاعون الدبلي الناجم هو نتيجة الإصابة البكتيرية ما كان مسؤولا عن واحد من أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ البشري، ويُعرف أيضًا باسم الموت الأسود وأودى بحياة حوالي 50 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأوروبا في القرن الرابع عشر، إذ تحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى «يرسينية» تعيش في بعض الحيوانات، لاسيما القوارض، والبراغيث.
ويعتبر الطاعون الدبلي هو النوع الأكثر انتشارا للمرض في العالم، إذ يمكن أن يصيب الإنسان سريعا، وترجع تسميته بهذا الاسم إلى الأعراض التي يسببها، ومنها تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو «دّبْل» في الفخذ أو الإبط.
ومن ناحيته، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ«الوطن»، إنّ الموت الأسود أو الطاعون الدبلي يُعد أكثر أنواع المرض شيوعًا، وسُمِّي باسم تورم العُقَد اللمفية «التهاب في العقد الليمفاوية» التي تتطور عادة في الأسبوع الأول بعد الإصابة.
وتتمثل أعراض الموت الأسود، بحسب «بدران»، هي الآتي:
1- حمى وقشعريرة.
2- الضعف الشديد والقيء والغثيان.
3- السعال وآلام الصدر وصعوبة التنفس.
4. اسوداد الأنسجة وموتها وفشل الأعضاء.
5. تورم العُقَد اللمفية «التهاب في العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ».
6. إعياء شديد بعد يومين إلى 6 أيام من الإصابة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل الطاعون من الحيوانات إلى الإنسان من خلال لدغة البراغيث المصابة بعدوى المرض، وأيضا عبر الملامسة المباشرة للأنسجة الملوثة بعدواه، أو عن طريق استنشاق الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي الحامل لعدواه.
وعن طرق العلاج، أوضح الدكتور مجدي بدران، أنّ المضادات الحيوية الحديثة يمكن أن تمنع المضاعفات والوفاة، ويجب بدء العلاج من المرض مبكرا، خلال يوم بعد أول ظهور للعلامات والأعراض، وإلا فإن العدوى قد تكون قاتلة، وهذا ما تؤكده منظمة الصحة العالمية، إذ تكون المضادات الحيوية والعلاجات الداعمة ناجحة في حال تشخيص المرضى في الوقت المناسب.
تعليقات الفيسبوك