نزاع حول الهواتف الذكية في ضاحية تل أبيب المتطرفة.. ما القصة؟
الحريديم
داخل ضاحية بني براك الأرثوذكسية المتشددة، التي تقع على بعد أميال قليلة شرق ناطحات السحاب في تل أبيب، يدور قتال شرس حول ما إذا كانت الهواتف الذكية متوافقة مع القانون اليهودي التقليدي، ومن يجب أن يكون لديه القدرة على اتخاذ قرار بشأن الوصول إلى الإنترنت، وفق ما نقلته صحيفة «جارديان» البريطانية.
نمو أعداد المجتمع الإسرائيلي المتشدد
يُشار إلى أنّه نما سكان إسرائيل المتشددون أو «الحريديم»، ليشكلوا 12٪ من البلاد، ووفقًا لإحدى الدراسات سيشكلون واحدًا من كل أربعة إسرائيليين بحلول عام 2050، ولا يزال الكثير من المجتمع يتجنب التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى، التي يُنظر إليها على أنها تهديد لأسلوب حياتهم، وتم التعامل مع الموجة الأولى من الهواتف المحمولة من خلال إنشاء أجهزة «كوشير»، التي يمكنها فقط إجراء واستقبال المكالمات من أرقام مباركة أخرى، يمكن تحديدها بالبادئة 05331، وليس بها كاميرات أو إمكانية الإنترنت.
ومع ذلك، فإن صعود الهاتف الذكي يجعل من الصعب على المجتمع تدبر أمره دون استخدام الإنترنت في إسرائيل، كما هو الحال في العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع، وأنّه لا يمكن الاستغناء عن الإنترنت إذ أنّه تمّ نقل تقديم الخدمات البلدية وإيداع الضرائب والوصول إلى الحسابات المصرفية عبر الشبكة العنكبوتية.
مواصفات خاصة لهواتف الحريديم
ويلتزم اليهود «الحريديم» باستخدام الهواتف الذكية المزودة بفلاتر حظر المحتوى المثبتة مسبقًا، كالتطبيقات الوحيدة على الشاشة الرئيسية للهواتف الذكية النموذجية كوشير هي الساعة، والآلة الحاسبة، وبرامج الملاحة.
وتعد اللجنة الحاخامية للاتصالات، هي الجهة الوحيدة التي لديها السلطة لإصدار شهادات كوشير للهواتف المحمولة الإسرائيلية التي تُقدَّر بـ500 ألف كوشير، إذ يمكنها فحص الأرقام والمحتوى وتدفق المعلومات، وزعم الأعضاء أن الأرقام المحظورة تشمل الأخبار وخطوط النقل العام الساخنة، وحتى أرقام الخدمات الطبية والإبلاغ عن العنف المنزلي.