الفرق بين فيروسي كورونا و ماربورج
بعد تحذير صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، من ظهور أحد أكثر الأمراض فتكًا بالعالم في إفريقيا، بعد وفاة مريضين بفيروس ماربورج الذي يتسبب في النزيف لـ 90% من المرضى حتى ويؤدي لرحيل ما يصل إلى 88% من المصابين به، ساد القلق والتوتر بالعالم، خاصة مع التشابه مع أعراض فيروس كورونا المستجد.
وفي الأيام الماضية أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس «ماربورج» يسبب حمى نزفية شديدة، تصل إلى حد الوفاة في الكثير من الأحيان لمن يصاب بها، إذ تتضمن تلك الأعراض الأولية صداعًا شديدًا، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وإسهالًا، وآلامًا في المعدة وقيئ، كما أنه في المراحل المبكرة من المرض، يكون من الصعب للغاية التمييز بين الأمراض المدارية الأخرى التي تسبب الحمى، مثل الإيبولا والملاريا.
وأفادت المنظمة أنه لا يوجد علاجا حاليا لهذا المرض، لذلك تتم مراقبة المرضى وعلاجهم بالسوائل، بينما تحاول الدراسات الحالية تجربة علاجات الأجسام المضادة والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن لا يمكن إعطاؤها إلا كجزء من التجارب.
وتتشابه كورونا مع فيروس ماربورج من حيث الأعراض، إذ أن كلاهما تتمثل أعراضه في الصداع الشديد وارتفاع درجات الحراة والإسهال، لذا أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري المناعة والتغذية، رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، لـ«الوطن»، الفرق بين أعراض فيروس كورونا و ماربورج، موضحة أنها تكون عن طريق الأعراض التي تظهر على المريض وكذلك تحليل PCR.
وتابعت أن فيروس كورونا عادة تنقل العدوى عن طريق التعامل مع الأشخاص، بينما فيروس ماربورج ينتقل عن طريق التعامل الحيوانات البرية كالخفافيش وينتشر بين التجمعات البشرية، من خلال الجروح أو إفرازات الشخص المصاب ومن خلال ملامسة الأسطح الملوثة بتلك الإفرازات كالمفروشات والملابس: «فيروس كورونا بتشر بين الأشخاص ولكن بالنسبة لفيروس ماربورج ده بيتنقل من خلال التعامل مع الخفافيش مثلا والأماكن اللي بتكون متواجدة فيها».
وأشارت استشاري المناعة إلى ضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا خاصة بعد ارتفاع الإصابات عالميا.
تعليقات الفيسبوك