علي محمود
آلام شديدة تسكن قلب الأب الأربعيني علي محمود، ابن محافظة القليوبية، وتزداد حدتها كلما نظر إلى طفليه المريضين ويحتاجان إلى زرع نخاع شوكي، ما دفعه إلى محاولة التقرب إلى الله أكثر من خلال إرضاء الفقراء والمساكين وإدخال الفرحة إلى قلوبهم؛ أملًا في أن يتقبل الله دعائهم من أجله ويشفي ابنيه.
«أحلى دعوة بسمعها منهم لما يقولولي ربنا يشفيلك ولادك».. قالها «علي»، ابن الـ41 عامًا، وصاحب محل ملابس أطفال بمدينة القناطر الخيرية محافظة القليوبية، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أنه يخصص جزءًا من بضاعة المحل ليقدمها مجانًا للأطفال الذين تنتمي لأسر غير مقتدرة ليرسم البسمة على وجوههم، بل وإنه على استعداد كامل لإرسال هذه المساعدات للأسر المحتاجة التي تسكن في أماكن بعيدة مع تحمله أيضًا تكلفة الشحن.
«نفسي ربنا يفرح قلبي ويشفيلي ولادي»، هكذا تمنى الأب بصوت راجٍ، موضحًا أن ابنيه «محمود» 10 سنوات، و«آدم» 8 سنوات، مصابان بسرطان حميد في الدم، بالإضافة إلى معاناتهما من مشاكل في النخاع الشوكي، واحتياجهما إلى إجراء عملية زرع نخاع، وهو بالطبع ما لن يستطع تحمل تكلفته: «لفيت بيهم على دكاترة كتير، ومن 5 سنوات الدكتور قالي إنهم محتاجين لعملية زرع نخاع، ووقتها قالي إنها هتكلفني 300 ألف دولار».
كما يحتاج الطفلان إلى الحصول على كيسين دم أسبوعيًا؛ وذلك لعجز النخاع الشوكي لديهما عن إفراز كرات الدم الحمراء: «الاتنين بيحتاجوا في الشهر نحو 12 ألف جنيه علاج.. كل ده مقدور عليه، إنما اللي مش قادر عليه هو تكلفة العملية، ونفسي أشوف عيالي كويسين قدامي»، وفقًا لـ«علي»، وأن مضاعفات المرض تزداد يوميًا على ابنيه، ويتمنى أن يتم النظر إلى حالتهما بعين الاهتمام كما حدث مع الطفلة «رقية» المريضة بضمور العضلات الشوكي، ويتم منحهما فرصة جديدة للحياة بهدوء وسلام دون ألم.
تعليقات الفيسبوك