سوري يعرض فدية 10 ملايين جنيه على أسرة نيرة
حالات من التعاطف غير المبررة ظهرت على البعض تجاه الطالب محمد عادل بعدما أصدرت محكمة جنايات المنصورة أمس حكمها عليه بالإعدام شنقًا على إثر قتله لزميلته نيرة أشرف بعد أن سبق لها وأحالت أوراقه إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه، ومن أبرز وأغرب طرق التعاطف التي ظهرت اليومين الماضيين كانت من رجل سوري يعرض فدية 10 ملايين جنيه على أسرة المجني عليها مقابل العفو عن الجاني.
وظهر السوري محمود جراح، والمقيم بدولة تركيا في فيديو بثه عبر صفحته الشخصية على موقع الفيديوهات القصيرة «تيك توك» ليوجه رسالة إلى والد ووالدة «نيرة»، مفادها أنه على استعداد كامل لأن يدفع لهما فدية 10 ملايين جنيه في سبيل اتخاذ قرار بالعفو عن الجاني لإنقاذه من حبل المشنقة الذي بات قريبًا من رقبته: «رسالتي إلى أبو نيرة وأم نيرة.. إذا بترضوا فدية لمحمد، هدفعلكم فدية 10 ملايين جنيه وأنا قد كلامي وتقدروا تراسلوني على الخاص».
وعلَّق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، مظهرًا استنكاره للعرض الذي قدمه الرجل السوري لأسرة الطالبة نيرة أشرف، ومحاولة إغرائهم بأموال كثيرة للعفو عن الجاني، مشيرًا إلى أن كل ما ظهر على هذا الرجل السوري خلال الفيديو من طريقة كلام وملابس مهندمة وشعر مهذب يوحي بأنه تحركه جماعات من قوة الشر وتريد بهذا زعزعة السلم والأمن العام في الشارع المصري ومحاولة لإفقادهم الثقة في نزاهة قضاء بلادهم.
وأضاف استشاري الصحة النفسية أن من بين الإشارات التي تؤكد حقيقة أن هذا الرجل تحركه وتدعمه جماعات ظلامية لا تريد الخير لمصر ولها أهدافها الخاصة، هو كلماته التي قالها خلال الفيديو والتي حاول من خلالها تشجيع الناس وإغرائهم على مراسلته في صندوق الدردشة الخاص، والتي بالطبع الغرض منها هو جذب الناس وغسل عقولهم بما يضمن تكوين قاعدة عريضة من الناس وبالتالي تحريكهم كيفما تريد هذه القوة الظلامية: «بيحاول يغري الناس بإنه معاه فلوس وبعد كده يطلب من أهل نيرة يبعتوله على الخاص في إشارة إلى إمكانية مراسلته على الخاص».
كما أوضح «هندي»، أن ما يحاول أن يفعله الرجل السوري ومَن وراءه من قوة الشر، ما هو إلا زعزعة السلم الاجتماعي في الشارع المصري والتشجيع على ارتكاب جرائم القتل دون خوف: «عايز يوصل للناس إن حتى الدم له تمن وكل حاجة تنفع تتباع وتشترى وبالتالي الناس تقتل وهي مطمنة»، موجهًا سؤاله إلى السوري محمود جراح: «فين ملايينك وفلوسك من إعادة إعمار سوريا؟ وكانت فين من الناس الغلابة اللي حياتها اتدمرت وقت جائحة كورونا ومكانتش لاقية الأكل ولا العلاج».
وتعود احداث الواقعة التي اهتزت لها مدينة المنصورة ومصر بأكملها إلى يوم الاثنين الموافق 20 يونيو الماضي، عندما أقدم محمد عادل الطالب بكلية الآداب جامعة المنصورة على ذبح زميلته نيرة أشرف بعد أن وجه لها عدة طعنات في الصدر ونحر رقبتها مستخدمًا سكينًا، وتم عرضه على محكمة جنايات المنصورة التي قضت أمس بإعدامه شنقًا بعد أن سبق لها وأحالت أوراقه إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في إعدام الجاني.
تعليقات الفيسبوك