تفاصيل واقعة إنهاء حياة مسن وابنه بالخليفة.. والأسرة تروي الكواليس (فيديو)
زوجة ضحية القتل بمنطقة الخليفة
في جنازة مهيبة، شيع المئات من أهالي منطقة السيدة زينب، جثمان رجل مسن يدعى «رضا» ونجله «أمير» إلى مثواهما الأخير، بدموع الحزن والوجع، ودعت الأسرة الضحايا، بعدما لقيا مصرعهما قتلًا على يد جيرانهما، بسبب خلاف على تصليح «كاوتش» بورشة المتهم الرئيسي، وجرى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
التقت «الوطن» في بث مباشر زوجة المجنى عليه (والدة الضحية)، التي روت كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الضحايا، وسبب ارتكاب المتهمين للواقعة، مطالبًة بالقصاص من المتهمين على ما ارتكبوه.
مكالمة على غير العادة
تقول الزوجة: «اللى حصل أن حد اتصل بيا وقالى الحاج تعبان، لما سألت أيمن ابني، قالى متنزليش من البيت بابا تعبان هجيبه وأجى، روحت المستشفى، وهناك كان فيه ناس كتير، وتفاجئت بمكالمة من حد بيقولي البقاء لله في زوجك الحاج رضا وابنك أمير، توفوا بعد ما وصلوا المستشفى بساعتين».
استكملت حديثها والدموع تتساقط من عينيها، مطالبة بالقصاص: «اليوم اللى حصل فيه الجريمة الحاج رضا كان نازل قدامي مفيش أى حاجة، الخبر صدمة كبيرة بالنسبة ليا، أنا بطالب بحقه وحق أبنى أمير، قتلوهم بدون ذنب».
تفاصيل الواقعة
أما عن تفاصيل ما حدث لحظة الجريمة، أوضحت أنه كان هناك خلاف يوم الثلاثاء، نشب بين الضحايا وبين المتهم الرئيسي، بعدما أرسل زوجى «فردة كاوتش» للمتهم، عشان يصلحها، «لكنه تفاجئ أنه مش صلحها، وأنها زى ما هى، ولما بعتله الصنايعي عشان يعملها تانى، حصل خلاف والأهالى اتدخلوا، والمفروض أن المشكلة اتحلت، لكن المتهم واللى معاه كان مقررين يقتلوا الحاج».
وأكدت أن المتهمين انتظروا خروج الضحايا من صلاة العشاء، وقاموا أولًا بالتعدي على الحاج رضا وقتلوه، وحينما لمح أمير تعدى المتهمين على والده، أسرع محاولًا إنقاذه، لكنهم تعدوا عليه وقتلوه أثناء محاولته الدفاع عن والده، وسقط أمير غارقًا فى دمائه أمام الورشة، وفي ذلك التوقيت، كان أحمد «نجل الضحية»، معه الكلب الخاص به، وحاول المتهمين التعدى عليه، لكن الكلب تدخل وأنقذه من الموت ليتلقى الكلب طعنة أودت بحياته على الفور، وطالبت بالقصاص من المتهمين، حتى تهدأ النار التي اشتعلت بداخلها، خاصة أن الضحايا لم يكن لهم مشكلات مع أحد.
إخطار بالواقعة
بداية الواقعة كانت إخطارًا تلقته غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، من أحد المستشفيات بالقاهرة بوصول جثمانين تبين فيما بعد أنهما لميكانيكي يدعى «رضا» 68 عاما، وابنه «أمير» 38 عامل، مصابين بطعنات متفرقة بالجسد إثر مشاجرة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء بينهما وآخرين بمنطقة الخليفة التابعة لمحافظة القاهرة.
وتبين من خلال تحريات رجال الشرطة فى الواقعة، أن المتهمين تربصوا بالمجني عليهما بعد علمهم بخروج الأب من المسجد بعد إداء صلاة العشاء لينهالوا عليه بثلاث طعنات أودت بحياته على الفور، وعندما حاول الابن التدخل للدفاع عن والده انهالوا عليه بطعنات متفرقة بالجسد مستخدمين في جريمتهم أسلحة بيضاء تسببت في مصرعه.
30 جنيهًا وفردة كاوتش
وجاء في محضر القضية الذي حمل رقم 2216 لسنة 2022، أن سبب الخلاف بين الطرفين هو حضور المتهم «كريم» إلى ورشة المجني عليه الأول «رضا» وطلب منه إصلاح عطل في إحدى عجلات الكاوتش الخاص بسيارته، وبعد إصلاح العطل اختلف المتهم والمجني عليه على ثمن الإصلاح، ليطلب المجني عليه 30 جنيهًا ثمن إصلاح العطل، بينما أراد صاحب السيارة دفع مبلغ 15 جنيهًا فقط، لتنشب بينهما مشادة كلامية في النهاية.
انصرف المتهم على إثر تلك المشادة، ليقرر في نفسة العودة والانتقام من الميكانيكي ليقوم بالتربص به وينتظره عقب خروجه من المسجد لينهال عليه بصحبه 4 آخرين بطعنات متتالية تسببت في مصرعه ونجله، وعقب تقنين الإجراءات وأمكن ضبط المجني عليه.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي صرحت بالدفن المجني عليهما بعد توقيع الكشف الطبي عليهم، وقررت حبس المتهم وكلفت رجال المباحث بضبط الهاربين وتقديمهم للتحقيق وتتابع جهات التحقيق سير مجرى التحقيقات في الواقعة، وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.