بالصور| "سبايدر مان" في مصر
تبدأ يومك بطريقة روتينية، تتصفح موقع "فيس بوك"، تجد صورة لسبايدر مان "بيتشقلب" في المترو، وأخرى له يعتلي أحد مباني بولاق الدكرور، ليترجم ذهنك دون تفكير أن الصورة بالطبع "فوتوشوب".
تستمر في التجول، فتجد أصدقائك يتحدثون عن الصور، وأنها ليست كما زعمت، بل هي صور حقيقية للمصور حسام عاطف فاروق، و"سبايدر مان" هو صديقه المتخفي عاطف حدوتة.
"سبايدر كان جاي مصر عشان يحقق العدالة"، بهذه الكلمات وصف حسام سبب مجيء الشخصية الخيالية التي اشتهرت في الأفلام، ويحبها الصغار قبل الكبار إلى مصر.
يتابع حسام، "سبايدر بمجرد وصوله لمصر قابلته (أيام سودة)، فشرب (شيشة تفاح) وقفز فوق الأسطح، فضلًا عن الزنقة والسحلة في المواصلات"، مضيفًا "رغم أنه شخصية مهمة ومشهورة في أوروبا والدول المتقدمة، سبايدر اختفى في مصر في ظروف غامضة، وجاري البحث عنه في كل شوارع المحروسة".
سبايدر مان الشخصية التي لا يقف أماها عائق، تساعد من يحتاج لها بقوة خيالية اكتسبها، وجد في مصر كما قال حسام ميكروباصات وتكاتك وأغاني مصطفى كامل "الكئيبة"، وتراب وطينة وزحمة وشتيمة، أمور تقابل المصريين يوميًا جعلت منهم أقوياء وقادرين على العيش فيها والتأقلم معها، موضحًا أن "سبايدر مان لا يستطع زق ميكروباص أو تحمل غلاسة العيال الصغيرة أو روائح العرق في المترو".
أمورًا كثيرة وجدها "سبايدر مان" في جولته بمصر، من خلال تعامله مع الأطفال بالشوارع، والتلاميذ الذين دفعتهم فرحته للالتصاق به واللعب والضحك معه، و"شقلبته" في المترو، عله يرسم ابتسامة على وجوه يصاحبها العبوس يوميًا، واعتلائه تاكسي على كوبري قصر النيل كتحية منه في صباح آخر.
"سبايدر مان" هذه المرة ليس "فوتوشوب"، بل ترك الخيال ووطأت قدماه أرض الخيال المبعثر، ومازال البحث عن سبايدر مان في شوارع المحروسة مستمر.