مستشار بالصليب الأحمر الألماني: حياة كريمة يحمي الشباب من التطرف والهجرة غير الشرعية
حسين خضر
أكد حسين حضر المستشار بالصليب الأحمر الألماني، أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقتها الدولة المصرية وتنفذها بنجاح، تمثل مواجهة تنموية حقيقية لظاهرة الهجرة غير الشرعية وغرق الشباب في البحر خلال الهروب إلى واقع أفضل، أو الانضمام إلى صفوف الجماعات المتطرفة والتأثر بأفكارهم، مشددا على ضرورة نقل تجربة مشروع «حياة كريمة» للقارة الأفريقية بالكامل، لحل مشاكلها في مواجهة التطرف أو الاتجار في البشر.
وقال حسين حضر، وهو مشارك بصفته مستشار منظور عن الصليب الأحمر الألماني «رابطة هيرفورد» في فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة في الفترة من 30 مايو حتى 17 يونيو 2022، تحت شعار «شباب عدم الإنحياز وتفعيل تعاون الجنوب جنوب» بمشاركة 150 قيادة شابة من 73 دولة حول العالم، إن غياب التنمية الحضرية دائما ما كان له تأثيرات عدة دفعت شباب يعيش في مناطق معدومة التنمية إلى الهجرة غير الشرعية أو أن يكون ضحية لجماعات نشر التطرف، وهذا ليس مقصورا على مصر فقط ولكن في عدة دول بالعالم.
استغلال الجماعات المتطرفة للقرى والنجوع
وأوضح «خضر» أن الجماعات المتطرفة أو عصابات الاتجار في البشر، حاولت استغلال فكرة غياب دور الدولة في القرى والنجوع، فأصبح لديها مدخل تصل به إلى هؤلاء الشباب، بالحديث بصيغة الأحباط وانعدام الأمل ، وتصدير صورة أن السفر إلى الخارج عبر «مراكب الموت» سيجعل الشاب في النهاية يعيش في مجتمع وردي ويحقق مكاسب ضخمة وهذا ليس حقيقيا، ونفس الأمر للجماعات المتطرفة التي كانت تستغل ظروف الشباب بتقديم نفسها «الخادم الأمين» في ظل غياب سابق لدور الدولة الاجتماعي، لتسيطر في النهاية على أدمغتهم وتحويلهم إلى عناصر متشددة.
وأشار «خضر» إلى أن الدولة اليوم تقوم بتنمية حضرية مثل ما نراه في الأماكن التي تحتاج ذلك عبر مبادرة حياة كريمة، الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية ومن أنجح الأفكار والمشروعات لمواجهة التطرف والهجرة غير الشرعية، لاسيما في ظل اعتقاد خاطئ ليس في مصر والمنطقة العربية في وقت سابق فقط، لكن حتى في أوروبا لا تكون عبر التنمية ، بأن الحلول الأمنية تستطيع مواجهة تلك الجماعات المتطرفة وعصابات الاتجار في البشر.
توفير فرص عمل ومعيشة كريمة وصحة وتعليم
وتابع «خضر» قائلا: «منذ سنوات يتم تحميل الأجهزة الأمنية مهمة مكافحة الهجرة غير الشرعية والتطرف، ولم يتم القضاء عليهم بالشكل المطلوب في حين أن القرى التي شهدت تنمية عبر مبادرة حياة كريمة، شهدت توفير فرص العمل والمعيشة الكريمة والصحة والتعليم ، وقلت فيها نشاط جماعات التطرف وعصابات الاتجار بالبشر».