أسر آمنة وحياة طبيعية مثل باقي أقرانهم، هدف سامي تسعى إليه إحدى المبادرات التطوعية التي تدور فكرتها حول مساعدة الأسر المسيحية الراغبة في احتضان الصغار وكفالتهم في المنزل، وهي الخطوة الأشبه بفكرة «التبني»، حتى أن المبادرة ساهمت في إسعاد أسرة مسيحية حصلت على كفالة طفل قانونيًا، مرافقة إياه للمنزل بعد رحلة طويلة من الإجراءات والخطوات.
تفاصيل حول مبادرة كفالة طفل مسيحي
مارلين ناجح، إحدى مؤسسات مبادرة كفالة طفل مسيحي، أوضحت لـ«الوطن» أنهم أطلقوا فكرتهم عبر جروبات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» العام الماضي، من أجل دعم بعض الأسر التي ترغب في احتضان الأطفال، فضلا عن مساعدتهم بالتعريف بكافة الإجراءات والخطوات المطلوبة لكفالة طفل مسيحي، وتصحيح بعض المفاهيم المرتبطة بأن الاحتضان مقتصرًا على الأسر المسلمة فقط.
وتابعت «ناجح»، أن جميع الأطفال المسيحيين المتاحين في دور الرعاية من أجل الاحتضان معلومي النسب، وتواجدهم جاء نتيجة التفكك الأسري وحالات الوفاة، مشيرة إلى أن صعوبة الإجراءات تكمن في إيجاد الطفل ذات نفسه وليس القوانين لأن وزارة التضامن الاجتماعي لا تفرق في القوانين المرتبطة بالاحتضان.
المبادرة تقدم دعما للأسر المسيحية التي تحتاج لكفالة طفل
«إحنا في المبادرة بنكون مع الأسرة ونقدم لها الدعم من أول مرحلة التفكير وبنستمر في الدعم لحد الاستلام وما بعد الاستلام».. هكذا لخصت مارلين ناجح، دور المبادرة، متطرقة إلى أن اختيار الطفل نفسه شئ خاص بكل أسرة وظروفها المناسبة.
أما عن المشاكل التي تواجه الأسر المسيحية تتلخص في عدم الوعي بأن الكفالة حق لكل المواطنين سواء مسلمين أو مسيحيين، فضلًا عن عدم إدراك عدد من الأسر ودور الرعاية بالأمر مما يسبب حالة من القلق وسوء الفهم تجاه الكفالة، بحسب «مارلين»، مشيرة: «الكفالة اللي بنسعى لها هي الكفالة المنزلية اللي فيها الأسرة بتحتضن الطفل في قلبها وبيتها وحياتها وتكون مسئولة عنه تماما كأنه طفل بيولوجي بدون تغيير النسب».
وأكدت إحدى مؤسسات مبادرة كفالة طفل مسيحي، إن هناك العديد من الأسر التي تقدمت بالفعل للحصول على كفالة فيما هناك من حصل على موافقات وآخرون في مرحلة البحث، مشيرة إلى أن هناك أسرة بالفعل استطاعت احتضان طفل بمنزلها، متابعة: «الأسرة هتخرج وتتكلم وتحكي كافة التفاصيل لكنهم محتاجين بعض الوقت من أجل استعدادهم نفسيا».
تعليقات الفيسبوك