حزب المؤتمر: فساد الدولة العميقة هو العدو الأخطر على مصر وحكومتها
قال تامر الزيادي مساعد رئيس حزب المؤتمر، إن رفعة مصر وتقدمها لن تتحقق إلا بالخلاص من الفاشية الدينية و"فاشية الفساد" التي أرهقت مصر وأفقرتها على مدار العقود الماضية، مؤكدًا أننا في حاجة لحزمة من القوانين والتشريعات لمحاصرة غول الفساد في الجهاز الإداري للدولة وحماية المواطن من الفساد وتصحيح مسار خطط التنمية وعدم الاستسلام لآلة الفساد التي أفقرت مصر على مدار الــ 30 عاما الماضية، وأنه آن الأوان لمحاسبة كل من تربح أو أفسد.
وأضاف الزيادي، في تصريحات له، اليوم، أنه بعد نجاح المصريين في إزاحة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وتحقيق نجاحات كبيرة في محاربة الإرهاب وفرض إرادة المصريين في الخارج، يبقى العدو الرئيسي للشعب وللرئيس عبد الفتاح السيسي هو فساد رجال الدولة العميقة، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس أمس تؤكد انحيازه للشعب المصري في ثورتيه، ولن يستطيع هؤلاء القفز مرة أخرى في سفينة مصر الجديدة للممارسة فسادهم.
وأكد القيادي بحزب المؤتمر، إن الفساد في مصر تحول لثقافة والدولة في حاجة لتغيير هذا الواقع بسن مجموعة من القوانين التي تحوى عقوبات مغلظة، وأيضا من خلال برلمان قوي قادر على وقف نزيف الفساد من خلال لعب دور رقابي قوي بالاشتراك مع الأجهزة التنفيذية لتغيير هذه الثقافة عن طريق التعليم والإعلام والقانون، حتى لو استمر ذلك عدة سنوات، فغلق باب الفساد يمكن أن نعتبره مصدر جديد للدخل القومي في مصر.
وقال، إن الرئيس السيسي لديه رغبة في إنهاء الفساد ويجب استغلال هذه الفرصة وترجمتها لقوانين وتشريعات في البرلمان القادم الذي يجب أن يضم وجوه جديدة قادرة على لعب دور تشريعي حقيقي بعيدًا عن الوجوه القديمة التي أفسدت الحياة البرلمانية وكانت جزءا من منظومة فساد لم يعد الشعب المصري يحتمل وجودها مرة أخرى.
وأضاف، أن الأمل والتفاؤل والعمل بجد يجب أن يكون شعارنا في الفترة المقبلة، مضيفًا أن الشعب المصري قادر على صنع المعجزات وسوف ينقل مصر خلال عقد واحد لمصاف الدول المتقدمة اقتصاديا "شريطة اختفاء الفساد والفاسدين".
وطالب الأحزاب السياسية، بتحمل مسئوليتها وأن تكون على قدر الظرف التاريخي، وتضع مصر ومصالحها العليا في المقدمة، مع عدم النظر للمصالح والمكاسب الحزبية الضيقة.