مستوطنون يرفعون علم الاحتلال بعد اقتحام المسجد الأقصى لأول مرة منذ 55 عاما
رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى
لأول مرة منذ 55 عاماً وتحديداً منذ احتلال الشطر الشرقي من القدس، يعود أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي ويرفعون علم الاحتلال بعد اقتحام المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، وسط مقاومة من المرابطين داخل المسجد، التي انتهت باعتقال 10 شبان، وإغلاق المصلى القبلي ومنع المصلين من أداء الصلاة، وهو ما رد عليه الفلسطينيون بالصلاة خارج المسجد وأمام أبوابه المغلقة.
اقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي
ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» مقطع فيديو، يظهر اقتحام المسجد الأقصى، من قبل المئات من المستوطنين الإسرائيليين يتقدمهم المتطرف إيتمار بن غفير، كما ظهرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام المسجد الأقصى بالسلاح وهم يقومون بأعمال تخريبية أمام مصلى الجنائز ويحطمون محتويات المسجد، مع سماع دوي لإطلاق النار يقابلهم هتافات من مرابطين المسجد «الله أكبر».
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مراسلتها، أن العشرات من قوات الاحتلال الإسرائيلي المدججين بالسلاح مهدوا الطريق للمستوطنين إذ قاموا اقتحام المسجد الأقصى أولاً، منتشرين في ساحاته وأغلقوا المصلى القبلي في وجه المصليين، الذين أصروا على عدم المغادرة واستكمال صلواتهم أمام الأبواب المغلقة للمسجد.
استفزازات إسرائيلية
وقالت مراسلة «وفا» إنَّ المستوطنين نفذوا جولات استفزازية بعد اقتحام المسجد الأقصى، وأدوا لأول مرة بما يسمونه «السجود الملحمي» في باحات المسجد، وتلقوا شروحاً عن الهيكل المزعوم، خاصة في المنطقة الشرقية، وقبالة مصلى باب الرحمة، وقبة الصخرة، وأمام باب القطانين، أحد أبواب الأقصى.
وتداول عدد من الشباب الفلسطينيين صوراً للمستوطنين الإسرائيليين وهم يرفعون العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، في محاولة استفزازية للمصلين، وهي تعد المرة الأولى التي يتم فيها رفع العلم الإسرائيلي منذ 55 عاماً أي منذ احتلال الشطر الشرقي من القدس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، أن المستوطنين الإسرائيليين اعتدوا على طاقم إسعاف تابع لها في البلدة القديمة، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى مصاب في حي الواد.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتشرت منذ ساعات الفجر الأولى عند باب العامود، إذ شددت إجراءاتها، بعد نصب الحواجز الأمنية داخل البلدة القديمة وعلى الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومنعت دخول الشباب إلى المسجد الأقصى والسماح لمن هم فوق الـ40 فقط بالدخول لأداء صلاة الفجر.