حكاية جريمة.. خلافات زوجية دفعت الزوج لقتل نجليه والانتحار شنقا
انتحار - أرشيفية
رغم مرور 6 سنوات، إلا أن هذه الجريمة البشعة، لا تزال عالقة بذهن مصدر أمني، يحكي تفاصيلها لـ«الوطن»، ليبدأ في سرد الأحداث، قائلاً: «جريمة مروعة نفذها أب بحق طفليه في مثل هذا اليوم من شهر يونيو عام 2016».
اصطحب طفليه من منزل الأسرة في شارع البصراوي بإمبابة، زاعمًا قضاء نزهة نيلية، إذ غادر أحمد منزله صباحًا وكانت زوجته «غاضبة»، بمنزل أسرتها القريب من منزل الزوجية، ليصل الشاب الثلاثيني إلى كوبري إمبابة، ينظر إلى نهر النيل، وبجانبه طفليه يوسف وإسلام «8 و4 سنوات»، يضحكان: «بابا عايزين نيجي هنا كتير الجو هنا حلو»، الطفلان ينطقان بكلمات تخطف قلوب الآباء، لكن قلبه القاسي قرر القتل، ليمسك بطفليه ويلقى بهما في النيل، ليكون مصيرهما الغرق دون ذنب أو سابق انذار.
الزوج لزوجته: «الولاد ارتاحوا خلاص وراحوا الجنة»
يضيف المصدر الأمني: «أم الطفلين أول من عرفت خبر إلقاء طفليها في النيل بعد أن تلقت اتصالًا من زوجها: "يا هناء الولاد ارتاحوا خلاص، راحوا الجنة، وأنا راجع البيت عشان انتحر واستريح زيهم"، أغلق الأب هاتفه بعدها فارتابت الزوجة من حديثه، واعتقدت أن ما فعله حيلة منه لإجبارها على العودة إلى المنزل، لكن الشكوك انتابتها، عندما وجدت هاتف زوجها مغلقًا لمدة ساعة كاملة، فأسرعت إلى منزل الزوجية، فوجدته جثة هامدة مشنوقًا في "حامل حديدي" خاص بمروحة السقف في صالة المنزل».
الأم تهرع لكوبري إمبابة في ذهول
تأكدت هناء أن طفليها ماتا غرقًا في نهر النيل، وفق ما سمعت في الهاتف، بحسب المصدر، فإن السيدة الثلاثينية نقلت ما قاله زوجها للمباحث، وتبين من أعمال الفحص أن الشاب كان يقف على كوبري إمبابة، وألقى طفليه أمام المارة الذين فوجئوا به يمسك بهما ويلقيهما في نهر النيل في لحظات مروعة أصابتهم بحالة من الذهول، وبعد ساعات من البحث من قوات الإنقاذ النهري، تم انتشال جثتي الطفلين.
وقررت النيابة العامة تشريح جثامين المتوفين، وتبين أن الطفلين ماتا باسفكسيا الغرق، بينما مات الأب مشنوقًا بعد أن صنع مشنقة لنفسه في المنزل، وأغلقت النيابة القضية لأن منفذ الجريمة الأب مات منتحرا.