داعية يرد على محرمي الترحم على سمير صبري بالقرآن ويحذر من اتباع المتشددين
الرد على من يحرمون الترحم على الفنان سمير صبري
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، إن الفنان سمير صبري قد توفي رحمه الله رحمة واسعة، وكالعادة يخرج علينا هؤلاء ممن يتوهمون أنهم يملكون مفاتيح الرحمة وأبواب الجنة.
أهل الشر يريدون تحديد مصير العباد
وأوضح الجمل، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الأشخاص الذين يمنعون ويرفضون الترحم على من مات مثل ما يحدث مع الفنان سمير صبري، حتى وإن مات مدافعا عن وطنه ها هم مجددا يظهرون في المشهد من جديد فقد خرج علينا أهل الشر كعادتهم وأتباعهم ممن يتبعون تيارات فكرية متطرفة وممن قد ينسبون أنفسهم للمتشددين والمتطرفين الذين يريدون تحديد مصير العباد.
وأضاف «الجمل»، أن الشخص الذي يشمت بل ويزعم أن هؤلاء لا يستحقون الرحمة إما لكرههم لهم أو لخلاف معهم فهذا غير صحيح، والدليل والرد عليهم قول الله تعالى: «مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، فمن يستطيع بعد كلام الله أن يقول ويجزم أن فلانا قد نال رحمة الله.
المعيار الأهم هو توبة العبد بينه وبين ربه
وأشار خالد الجمل، إلى أن الرد على من يمانعون الترحم على الفنان سمير صبري وقبله الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة من خلال قول الله تعالى: «أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ»، ها هو القرآن يرد على الجميع ويقول مستنكرا من ذا الذي يحاول أن يقسم رحمة الله بين الناس، وردا على من يقول إن هؤلاء ممن رحل عن عالمنا كانوا من أصحاب السيئات هو أنه لا يوجد أحد منا ليس له سيئات، ومعيار السيئات عند هؤلاء ممن يشمت في موت الغير هو الخلاف السياسي أو الفكري أو الثقافي بين من مات من إعلاميين وفنانين وسياسيين، فبالطبع سيظل هؤلاء يشمتون في موت من خالفهم الرأي لذلك لن نلتفت لهم ولا لمعاييرهم في تقدير ذنوب العباد.
التوبة تمحو ما قبلها
وقال الداعية الإسلامي، إن المعيار الأهم هو توبة العبد بينه وبين ربه من أي ذنب أو سيئة قد فعلها في حياته، ويقول الله تعالي: «إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»، ها هو القرآن يحسم الأمر فيقول للجميع حتى من كانت له سيئات وتاب منها وعمل عملا صالحا فتكون جائزته أن يضاعف الله له الحسنات كما ضوعفت سيئات من قبل.