مجدي شاكر: علينا استغلال تريند أبي الهول إيجابيا والترويج للسياحة
تمثال أبي الهول
علق مجدي شاكر كبير الآثاريين بوزارة الآثار، على حالة الجدل المثارة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، التي تتناول صورا لتمثال أبي الهول، ادعى كاتبها أن صور ومقاطع فيديو التقطت لأبو الهول اليوم، وهو مغمض العينين، قائلا إنها دعابة ليست سيئة في المطلق، بل هي فرصة كان من الأفضل على وزارة السياحة والآثار استغلالها لصالح الترويج للسياحة، وكلك السفارات المصرية في الخارج، كان عليها عمل محاضرات عن التمثال العظيم، خاصة أننا بصدد الدخول على موسم إجازات وموسم سياحي جديد.
حقيقة إغماض عيني أبي الهول
أضاف «شاكر» في تصريحات لـ«الوطن»: ربط الآثار بالأساطير والدعاية لها باعتبارها محاطة بأجواء الغموض، وما يطلق عليه لعنة الفراعنة متواجد من زمن، والصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير علمية بالمرة، وإنما الأمر يرجع إلى تغير زاوية الإضاءة التي التقط منها الصور، خاصة أنه أمس كان الجو غائما.
وأوضح: أرى أنه هناك جانب إيجابي فيما حدث، لأنه أحدث حالة زخم إعلامي حول تمثال أبي الهول بالحديث عنه، ونشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت أتمنى لو تبنت وزارة السياحة والآثار الدعوة لزيارة أبي الهول والترويج للسياحة، وليت جميع سفارتنا حول العالم استغلت الفرصة، بعمل محاضرات حول تمثال أبي الهول.
وقال «شاكر»: أبو الهول أقدم وأكبر تمثال، وبنى في عهد الدولة القديمة، والغرض منه حراسة الجبانة أو الأهرامات الثلاثة والمعابد الموجودة، لكن لا يوجد وثيقة محددة عن أبي الهول، وإنما تم الربط بين وجه الشبه بين وجه التمثال مع تمثال الملك خفرع ابن الملك خوفو، كما أنه يوجد أمامه معبد خفرع، وطبيعى أن المعبد يتواجد أمام هرم خفرع، وبالتالي نسب التمثال إلى الملك خفرع.
تسمية أبي الهول
وسمي (بِر حُول) أي بيت الأسد، وبيت حورس، وقد ربطه الكنعانون الذي دخلوا مصر ف ي العصور المتأخرة من الدولة المصرية القديمة، بالمعبود لديهم (بحورون)، ثم تم قلب الحاء إلى هاءأما الرومان فأطلقوا عليهم سفنكس الاسم المأخوذ عن اللاتينية بمعنى الشديد أو القوي.
وتابع: أبي الهول نجم وسيظل نجما، ومنذ نشأة التمثال أثيرت حوله العديد من الأساطير منها الدعاية السياسية لتحتمس الرابع أحد ملوك الدولة الحديثة والذي استخدم فيها تمثال أبي في الدعاية السياسية، وكان في هذه الفترة التمثال قد تحول إلى أثر، وقتها روج إنه رأى حلما بتكليفه بإزالة الرمال عنه لتصبح ملكا، وأخبر الشعب أنه قام بإزالة الرمال حول التمثال، وتولي العرش، ومازالت لوحة الحلم موجوة إلى الآن أمام أبي الهول.
ومن الأساطير التي أثيرت في القرن الـ18، أن أفلاطون كتب اليوتوبيا، إن وثائق هذه القارة موجودة أسفل تمثال أبي الهول، فجاء عدد من المغامرين الأوائل لحفر أنفاق وصل بعضها إلى 17 مترا للبحث عن القارة ومازالت آثار هذه الأنفاق موجودة إلى الآن.
وفي العام الماضي خرج الدكتور على جمعة، تحدث عبر أحد البرامج قائلا إن وجه أبي الهول هو وجه النبي إدريس، ورد عليه الدكتور زاهي حواس رافضا تدخل على جمعة للتدخل فيما يخص الآثار، وحدثت مشكلة وقتها.