عصير التوت الشامي يجذب المصطافين بشوارع رأس البر.. قرب قرب يا عطشان (فيديو)
ابو جواد وابو على شقيقان يبيعات عصير التوت الشامى برأس البر
«طيب وبارد يا توت الشام، قرب قرب يا عطشان تعالى، برد وتهنى من عنا» عبارات سورية تملأ جنبات شارع النيل برأس البر في محافظة دمياط، العبارات الشهيرة بالمنطقة يطلقها شابان بزي شامي شعبي يحملان أباريق ذهبية مرصعة بالشخاليل، تخطف آذان المارة لتروي ظمئهم.
«الوطن» ألتقت محمد أبو جواد، المواطن السوري، الذي قال إن عصير التوت الشامي يحضر يدويا بعيدا عن التكلف والماكينات، معتبرا أن ما يقدم باليد يصل إلى القلب.
جاء أبو جواد إلى رأس البر ليروي عطش المصطافين مع بداية عيد الفطر المبارك، حيث كان يعمل قبل ذلك في القاهرة و6 أكتوبر، وذلك بمساعدة شقيقه.
الكوب في مصر بـ5 جنيهات وبسوريا 5 آلاف ليرة
«أبو جواد» السوري، إنه ينادي على المصطافين بمدينة رأس البر لشرب كوب مثلج من التوت الشامي، الذي يصل سعره في سوريا إلى 5 آلاف ليرة، بينما في مصر 5 جنيهات، والكوب من البلاستيك حفاظا على صحة الزبائن.
يلتقط «أبو على»، شقيق أبو جواد، طرف الحديث، قائلا إن شراب التوت الشامي من أشهر العصائر في سوريا، وأغلب المواطنين في سوريا يشربون هذا العصير لما يحتويه من فائدة صحية، وكونه منعشا في الجو الحار، وبالكاد ما تجد طاولة طعام في سوريا تخلو من هذا العصير.
عصير التوت «شامي الأصل»
يضيف «أبو جواد» أن عصير التوت شامي الأصل والمنبت، وهو قصير الموسم في بلاد الشام عموما وسوريا خصوصا، إذ تعتبر ثمار شجرة التوت بنوعيها الأحمر والأبيض من أوائل الثمار الصيفية الدمشقية التي ينتجها مزارعو غوطة دمشق ويسوقونها، ولذلك تعرف على أنها مع المشمش من أولى الثمار التي تشاهد في أسواق دمشق، حيث يبدأ موسم تسويقها في شهر مايو وأول الثمار التي يفتقدها السوق الدمشقي أيضاً حيث ينتهي تسويقها وقطفها في أواخر شهر يونيو من كل عام.
يوضح «أبو على»، أن عصير التوت يصنع من ثمار التوت الأحمر المجفف، إذ يستخلص منه العصير صاحب الطعم الشهير والمذاق اللذيذ واللون الأحمر القانئ المميز، الذي يحضر بطريقة دمشقية مميزة ويلقى إقبالاً كبيرًا من الناس.
تحضير عصير التوت الشامي
تابع قائلا: «يحتاج تحضير عصير ثمار التوت الشامي الأحمر لخبرة ودراية وموازنة ما بين كمية الثمار والسكر والوقت، والطريقة تعتمد على نقع التوت الشامي في أوعية بلاستيكية، إذ نقوم بعد نقع الثمار، بإضافة كميات من السكر توازي تمامًا كميات التوت المراد عصرها، فكل كيلو من التوت يضاف له كيلو من السكر ويغلى على نار هادئة جدا حتى يبدأ بالغليان ثم نطفئ تحته ونتركه إلى اليوم الثاني، ثم نقوم بعصره لإخراج السائل الأحمر منه، ثم يوضع على شاش أبيض في إناء مخصص لهذا الغرض، ليتم فرز الشوائب وتخليصه من المخلفات ثم يعبأ في قوارير زجاجية محكمة الإغلاق».
واستطرد قائلا، نحن الباعة الجائلين تأتى بالعصير خام ثم نقوم بتخفيفه بالمياه ثم نقوم بتمرير العصير بشكل دائم على أقراص كبيرة من الثلج ليقدم للزبائن بارداً فهو لا يستساغ إلا باردا.