منوفى يعرض تسكين ثلاث أسر سورية فى شقة ابنه
تضامنه مع القضية السورية وتعاطفه مع ما يتعرض له الشعب السورى على يد قوات بشار الأسد، دفعاه إلى التفكير فى فعل شىء إيجابى، فقرر أن يخصص شقة فى العقار الذى يمتلكه فى مدينة شبين الكوم لتسكين ثلاث أسر من اللاجئين السوريين فى مصر.
عندما شاهد د. عاصم نبوى أستاذ الهندسة بجامعة المنوفية نزوح الآلاف من أبناء سوريا هربا من عمليات البطش والقتل آملين فى النجاة من نيران الأسد، قرر أن يوفر مسكنا لهؤلاء النازحين.
يمتلك عاصم منزلا كاملا بمدينة شبين الكوم والشقة التى فكر فى تخصيصها للاجئين كان ينوى تزويج أحد أبنائه فيها، لكنه رأى أن إيواء السوريين أولى، وعلى الرغم من إيجابية المبادرة التى طرحها عاصم فإنه وجد صعوبة فى إيجاد سوريين لاجئين فنصحه صديقه عماد عرب عضو فى تيار الاستقلال الوطنى ورئيس جمعية الاستقلال والتنمية بشبين الكوم، باللجوء إلى الهيئات والمنظمات السياسية لعرض مبادرته والبحث عن أسر سورية تحتاج إلى سكن، لكنه لم يجد استجابة.
«يبدو أن تلك المنظمات هى مجرد بطل من ورق».. قالها عماد الذى بحث مع صديقه طويلا عن أسر سورية وكان من بين المنظمات التى لجأ إليها اتحاد الأطباء العرب ومنظمة الإغاثة ونقابة الصيادلة، وعندما لم يجد نتيجة اضطر إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعى وكتب على الصفحة الخاصة به على «تويتر» أنه وصديقه عاصم مستعدان لتوفير منزل لثلاث أسر من اللاجئين السوريين.
ثلاث ساعات مرت على رسالته ففوجئ بسيل من الاتصالات التليفونية، وكلها من أسر سورية تحتاج إلى الإيواء، وقال: «سنختار ثلاث أسر قريبة من مدينة شبين الكوم حتى تسهل عملية الانتقال لها، خاصة أن حياة الأرياف تختلف عن حياة القاهرة» مشيرا إلى أن أبناء الحى تضامنوا معه من خلال جمع التبرعات المالية لشراء بعض الأجهزة الكهربائية والأثاث.