هل يجوز الصلاة على روح المتوفى؟.. «الإفتاء» تُجيب
الصلاة على روح المتوفى- تعبيرية
وجه أحد الأشخاص سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه: «تُوفي أبي من مدة، وأقوم على الدوام بعد الانتهاء من صلاة الصبح بصلاة ركعتين على روح والدي أقول: نويت أصلي لله تعالى ركعتين على روح والدي، فهل هذا يوافق الشرع؟»، وأجابت الدار عن هذا السؤال في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني، موضحة حكم الصلاة على روح المتوفى.
وأوضحت دار الإفتاء أن العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده تنقسم إلى ثلاثة أقسام «بدنية محضة؛ كالصلاة والصوم، ومالية محضة؛ كالزكاة، ومركبة منهما؛ كالحج»، مشيرة إلى أن القصد من العبادات البدنية هو التذلّل والخضوع لله تعالى، ولا تصحّ النيابة فيها؛ لأنَّ التذلُّل والخضوع يحدث من الشخص المؤدي.
حكم الصلاة على روح المتوفى
وأضافت دار الإفتاء المصرية فيما يتعلق بحكم الصلاة على روح المتوفى، أن مَن مات ولم يكن يؤدي الصلاة لا يُرفع عنه إثم تارك الصلاة، ولا يخرج من عهدة المؤاخذة بأداء أحد أبنائه وهو مرتكب كبيرة، وأمره مُفَوَّضٌ إلى ربه.
يجوز الصلاة على روح المتوفى بنية الدعاء
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه إذا كان السائل يؤدّي الصلاة عن والده بسبب تركه للصلاة فإنَّ ذلك لا يجوز؛ لأنَّ النيابةَ فيها لا تصحُّ كما سبق بيانه، وإذا كان ذلك بقصد الدعاء والاستغفار لوالده جاز ذلك؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلَّا مِنْ ثَلَاثٍ...»، وعدَّ منها: «أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» أخرجه الترمذي في السنن.