مختار مكي
قبل بداية امتحانات الترم الثاني لطلاب المدارس، وفي ضوء انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية بين الطلاب كواحدة من أكثر المشكلات المرهقة للأسر المصرية، خاصة المتوسطة والبسيطة، بادر معلم أول لغة عربية بمدرسة «ميت غمر» التابعة لإدارة محافظة الدقهلية، بتدشين مبادرة دروس مجانية.
«معلم الغلابة» هكذا اشتهر مختار مكي البالغ من العمر 46 عاماً، وسط طلاب المرحلة الإعدادية بعد إعلانه عن تطوعه لتدريس الحصص المجانية للطلاب في مكان مخصص لهم بحديقة منزله، حسبما روى لـ«الوطن»: «دي حصص بقدمها لوجه الله، زى صدقة، بعيداً عن الدعاية».
يروي المٌعلم «مختار»، مؤسس المبادرة أن الهدف الأول منها هو تشجيع أهالي الطلاب على تأسيس أطفالهم في القراءة والكتابة، بما أن أغلبهم حاصل على شهادات عليا: «لاحظت الظروف المالية الصعبة اللي الأهالي بيمروا بيها ده بيمنعهم من إعطاء أولادهم دروس تأسيس أو التحاقهم بدور الحضانات، فحاولت أخفف عنهم الضغط»، بحسب قوله.
يفتح «مختار» بوابة منزله للطلاب يومين في الأسبوع لتعليمهم، خاصة أن امتحانات نهاية العام تدق على أبوابهم، وقسم المراجعات النهائية التي انطلقت في منتصف أبريل إلى 10 حصص وخلال الحصة الواحدة يتم الشرح في نصف ساعة وباقي الوقت لحل الامتحانات، بعد أن يستلم الطالب ورقة واحدة فقط تضم المنهج بالكامل، بالإضافة إلى ملزمتين عبارة عن أسئلة امتحانات.
وأشار معلم اللغة العربية، إلى وجود ردود فعل من قبل الطلاب على المراجعات النهائية: «الحصص متقسمة على نظام محاضرات الأهم فيها الأسئلة لأن دلوقتي مبقناش نعتمد على النظري، المهم العملي، وده بقدمه بأسلوب بسيط وسهل ويقدر يفهمه الطالب ويبقى معاه الخلاصة، وده طبعا مش لكل المراحل لأن كل سنة وليها نظام معين».
يأمل الرجل الأربعيني في نشر فكرة المبادرة بين جميع محافظات مصر: «الصدقة أو العمل التطوعى لما يكون من شغلى أفضل لأنى بقدر أخدم أكتر، وأتمنى أن كل المدرسين يعملوا كده ويضعوا أنفسهم مكان أولياء أمور الطلاب»، بحسب تعبيره.
تعليقات الفيسبوك