القلب النابض لمساندة «الغلابة»
الجريدة حققت أحلام «بوجى» ودعمته نفسياً
فى احتفالات عيد الأم من العام الجارى، «الوطن» كانت سبباً فى تغيير حياة السيدة الأربعينية محروسة سالم، وهى سيدة من ذوى الإعاقة، وأم لطفلين، وتعمل على «تروسيكل» تارة لبيع الخضراوات وأخرى لنقل أى معدات ثقيلة عليه، لتوفر نفقات حياة الأسرة بعد مرض زوجها، وظلت على هذا العمل لسنوات، وكان كل ما ترجوه هو أن يتوافر لها «كشك» يكون مصدر رزق لها، ويكون بديلاً عن تلك المهنة الشاقة.
«قوته فى ناسه» شعارٌ تبنته «الوطن» عند تأسيسها قبل 10 سنوات، شعارٌ وضعته منهاجاً وصراطاً تسير عليه الجريدة والعاملون بها، وليس مجرد حبر على ورق أو شعار تسويقى، وإنما حقيقة مجسَّدة على أرض الواقع لجميع العاملين، وكل من قرأها أو تصفحها أو زار موقعها الإلكترونى ومنصاتها المختلفة.
طوال عقدٍ من الزمن حرصت الجريدة على أن تكون تلك الكلمات انطلاقاً من الناس وإليهم، فالجمهور هو الأساس والهدف، فتحولت إلى أداة شرعية لأصوات الملايين ونجحت بفضل مهنيتها أن تكون سنداً لهم، لتشارك الجريدة فى التغيير الذى طال حياتهم، وتصبح «الوطن» قوةً حقيقيةً فى الشارع المصرى بفضل «ناسها».
«كشك ومعاش وسقف» غيرت حياة فتاة «التوك توك»
فى احتفالات عيد الأم من العام الجارى، «الوطن» كانت سبباً فى تغيير حياة السيدة الأربعينية محروسة سالم، وهى سيدة من ذوى الإعاقة، وأم لطفلين، وتعمل على «تروسيكل» تارة لبيع الخضراوات وأخرى لنقل أى معدات ثقيلة عليه، لتوفر لهم نفقات حياة الأسرة بعد مرض زوجها، وظلت على هذا العمل لسنوات، وكان كل ما ترجوه هو أن يتوافر لها «كشك» يكون مصدر رزق لها، ويكون بديلاً عن تلك المهنة الشاقة.
وكانت المفاجأة لـ«محروسة» هى تلقيها استجابة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوفير جميع متطلباتها، فتواصل معها الرئيس هاتفياً، وأمر بتنفيذ طلباتها، وبالفعل توافر لها كشك بالمنطقة التى اختارتها هى بنفسها، وتسلمته منذ نحو شهرين، لتتوافر لها فرصة العمل الكريم الذى كان سبباً فى راحتها وتوفير دخل مناسب للأسرة.
الرئيس استجاب لحالات إنسانية عرضتها «الجريدة» وغيّر واقعها إلى الأفضل
وفى مداخلة هاتفية عاجلة عبر شاشة التليفزيون بمناسبة عيد الأم عام 2021، استجاب الرئيس «السيسى» لقصة كفاح السيدة ناهد سائقة التروسيكل، التى انفردت «الوطن» بقصتها بعنوان «ناهد حمالة قسية.. ضهرها بيشيل عفش وطوب وأب وأم لـ5 بنات».
وقال «السيسى»، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج «من مصر»، الذى يُعرض على شاشة «CBC»، بعد تسليط الضوء على قصة «الوطن»: «هندبر كل اللى هى عاوزاه، وتستحقى كل خير، وكل ست تعمل كده تاج على راسنا كلنا».
ناهد «الشيالة» بعد دعم «السيسى»: حاسة إنى باحلم
وفى اليوم التالى، اصطحبت «الوطن» السيدة ناهد إلى مقر محافظة الجيزة وكان فى استقبالها اللواء أحمد راشد، وتسلمت مفتاح وعقد الشقة الجديدة، إلى جانب توفير محل لها بدلاً من الكشك الذى كانت تحلم به.
«داء الفيل» من الأمراض التى تهدد مرضى السمنة المفرطة من البسطاء، من بينهم السيدة شيرين سمير عبدالمقصود، التى ختمت «الوطن» العام الجارى بإلقاء الضوء على معاناتها قبل أيام قليلة، وهى فى طريقها للشفاء بعد استجابة الرئيس «السيسى» لحالة السيدة صاحبة الـ350 كيلوجراماً، والمقيمة فى قرية بيت شمس بمركز الباجور، التابع لمحافظة المنوفية، وتسبب وزنها فى إعاقة حركتها وقضاء أبسط احتياجاتها.
كما استجابت لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء لما نشرته «الوطن»، على موقعها الإلكترونى، يوم 30 أكتوبر عام 2020 بعنوان: «الشقا من حظ «أم دنيا».. معاقة تمسح سلالم البيوت بذراع واحدة تسوى 100 إيد»، كمناشدة من السيدة لمساعدتها فى توفير طرف صناعى، ومساعدة تضمن لها معيشة جيدة.
وتواصلت لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء مع المريضة عايدة عبدالغفار عبدالحميد، 50 عاماً، من محافظة القاهرة، التى تعرضت لحادث منذ الصغر، بترت ذراعها اليسرى على أثرها، وأُبلغت بإمكانية توفير طرف صناعى لها على نفقة الدولة.
وأيضاً استجاب مجلس الوزراء لقصة «الوطن» المنشورة بعنوان: «دون قدمين.. عمرو يتحدى ظروفه زاحفاً على الأرض لبيع كروت شحن بالقطار»، وهى قصة شاب أصيب ببتر فى ساقيه بعد حادث قطار ويزحف لبيع كروت الشحن فى محطات القطار، وعقب تقرير «الوطن» جرى التواصل مع الحالة لتوفير أطراف صناعية لها.
«إيدى فى إيدك.. أب كفيف يصطحب طفله خلال عمله بمواقع البناء: بتسند عليه»، عنوان قصة منشورة على «الوطن» فى يوليو عام 2020 واستجاب لها مجلس الوزراء، وتدور القصة حول أب كفيف يعمل فى مهنة المعمار ويعتمد على ابنه الصغير فى موقع العمل يستند عليه ليستدل منه على الطريق، وأمر مجلس الوزراء بتوفير معاش للأب لتوفير حياة كريمة له.
أما الطفلة نورا إبراهيم، الطالبة بالمرحلة الإعدادية، فبعد انتهاء يومها الدراسى، تعمل سائقة على «توك توك» داخل إحدى القرى بمحافظة الشرقية، لمساعدة والدها المصاب بمرض عضال، وكذلك لتوفير نفقات والدتها وأشقائها، فهى العائل للأسرة المكونة من 7 أفراد، وكانت تتمنى تجديد منزلها الذى يسرب مياه الأمطار عليهم فى الشتاء، «الوطن» كانت أول من نشر قصتها لمساعدة الفتاة على تحقيق أحلامها، حيث خصصت لها المحافظة كشكاً مزوداً بالبضائع ليوفر للأسرة مصدر دخل، كذلك نالت الأسرة مساعدات مادية وعينية لإعانة الأسرة على حالها، وتبنت إحدى الجمعيات الخيرية مهمة تجديد سقف منزلها وكذلك توفير أثاث مناسب لتوفير حياة معيشية أفضل لهم.
وفى يناير من العام الجارى، استجابت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، للتقرير الصحفى الذى نُشر فى جريدة «الوطن» بعنوان: «جسمها تحول لخزان مياه.. الحاجة فوزية تواجه المرض فى دار مسنين: نفسى أتعالج»، وذلك بعد ساعات قليلة من عرض المادة المكتوبة.
تسكن فوزية عقل فى إحدى دور المسنين بمنطقة إمبابة، وتشكو من أمراض السكرى والضغط وارتشاح وذبذبة أذينية فى عضلة القلب، ما تسبب فى تخزين المياه بجسدها، وإثر رصدها من جانب فرق العمل المكلفة بالمنظومة، تلقت السيدة فوزية مكالمة هاتفية من أحد أفراد فريق منظومة شكاوى مجلس الوزراء، للحصول على البيانات الخاصة بها لتوفير العلاج اللازم لها.
وبخلاف الاستجابات الرئاسية ومجلس الوزاء، استجابت وزارة التضامن الاجتماعى لعدد كثير من الحالات التى انفردت «الوطن» بنشر حالات أصحابها.
فالطالب الكفيف الذى يصطحبه جده كل يوم إلى الكلية، كانت واحدة من القصص التى استجابت لها وزارة التضامن الاجتماعى، بعد تسليط الضوء على حكاية «ياسر» الذى يعتمد على جده العجوز كل يوم لتوصيله إلى جامعة الأزهر، وأمرت الوزارة بتوفير سيارة خاصة ومرافق للطالب لتوصيله إلى الكلية كل يوم، ورفعت الوزارة المعاناة عن الجد العجوز.
وبعيداً عن الجهات الحكومية الرسمية، كانت «الوطن» سبباً فى تغيير حياة العديد من أصحاب القصص المنشورة عبر صفحاتها وبوابتها الإلكترونية، بتحقيق أحلامهم، ومنها استجابة البيت الفنى للمسرح لما نشرته «الوطن» بتاريخ 12 فبراير 2021 بعنوان: «يوسف عاشق المسرح.. طفل يبيع المناديل ليصرف على البروفات»، الذى سلّط الضوء على موهبة الطفل الذى لجأ إلى بيع المناديل، لتحصيل ثمن البروفات وتحقيق حلم النجومية.
وفى إطار الاستجابة، أعلن إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، تقديم الدعم الكامل للصغير العاشق للمسرح، من خلال ضمه إلى ورشة «مواهب مصر» بفرقة المسرح القومى للأطفال بالبيت الفنى للمسرح، لتدريبه وتنمية مهاراته فى المسرح دون مقابل مادى.
حسام الدين حسين، الشهير بـ«بوجى»، ابن منطقة الجمالية، الذى ظل طوال حياته يعانى من التنمر وهو ما سبب له أذى نفسياً كبيراً، كانت «الوطن» سبباً فى تحقيق أحلامه وراحت توصِّل رغبته إلى الفنانين الذين أراد لقاءهم، حيث استقبل الفنان أحمد العوضى الشاب «حسام» فى منزله رفقة محررى «الوطن»، ليحقق أمنيته، وعلى الفور لبى الفنان أمير كرارة دعوة «بوجى» وراح يدعمه بمقطع فيديو، ويعده بملاقاته فور عودته إلى مصر، قائلاً: «انت عم الناس كلها... أنا والعوضى هنجيلك لحد عندك»، كما استقبله عمرو كمال فى الأستوديو الخاص به.
وبخلاف نجوم الفن الذين التقى بهم «بوجى»، فإنه أيضاً وضع قدمه فى مجال الإعلانات، وذلك بعدما قررت شركة للتسويق العقارى اختياره ليكون واجهة إعلانية لها خلال الفترة المقبلة، كذلك أهداه لاعب سودانى سابق هدية وهى رحلة لزيارة أمريكا، بعدما علم بقصته على صفحات «الوطن» وأهداها له ليعوضه عما لاقاه فى حياته.