محمد ممدوح ذهب لتسلُّم التموين فسقط عليه جدار بعد انفجار العمارة
خرج محمد ممدوح، ابن الثلاثين عاماً، من عمله بمطار القاهرة الدولى فى تمام التاسعة مساء واستقل دراجته النارية وتوجه إلى المطرية ليحصل على السلع التموينية الخاصة به لتساعده على غلاء المعيشة، وقبل الوصول لمحل التموين فى شارع نجيب معوض وقع انفجار ضخم فى إحدى العمارات، وبالتحديد فى الطابق الخامس، بعد الانفجار تطايرت النوافذ والحجارة فى نهر الشارع، توقف «محمد» لمتابعة الانفجار وإنقاذ المصابين لكن أحد جدران العمارة المنكوبة سقط عليه فجأة وتسبب فى تهشيم رأسه وظهره ثم لفظ أنفاسه الأخيرة فى مستشفى المطرية العام بعد تأخرهم فى إسعافه، وتوفير سرير طوارئ له، حسب وصف زملائه بالشركة الخاصة التى يعمل بها فى مطار القاهرة.
أحد زملاء «محمد»، الذى رفض ذكر اسمه خوفاً من قيام الشركة بفصله، قال غاضباً «محمد كان شاب طيب ومحترم وبيجرى ورا لقمة العيش عشان يربى ولاده الاتنين، عمر (4 سنوات) وعز (3 شهور)، كان ماشى فى الشارع عادى جداً، وهو ساكن فى منطقة اسمها القلج بجوار المرج الجديدة لكنه من مواليد المطرية عشان كده اسمه هنا، وكان جاى ياخد التموين مات».
يضيف الشاب بصوت مرتفع «عندما علمنا بخبر إصابته فى الحادث هرعنا إلى هنا على الفور لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد عجز المستشفى عن توفير سرير بالطوارئ لإنقاذه، وقمنا أيضاً بالاتصال بالخط الساخن التابع لوزارة الصحة رقم 137 لتوفير أماكن أخرى، لكن تم الرد علينا بأنه لا توجد أى أسرة خالية ومات أمام أعيننا.