منافسة شرسة بين شركات السجائر على «سوق الدخان» في مصر
مصدر: «ريلاكس انترناشونال» الصينية تبحث تصدير منتجاتها لمصر
منافسة شرسة بين شركات السجائر
تشهد سوق السجائر في مصر منافسة شرسة، بين الشركات العاملة محليا، وتكالبا متزايدا من جانب شركات أجنبية تسعى لدخول السوق الفترة المقبلة للفوز بشريحة مُربحة من السوق الآخذة في النمو.
واشتدت المنافسة داخليا بين شركات السجائر الأجنبية العاملة في مصر، والتي تصنع داخل الشركة الشرقية للدخان، وهي المنافسة التي بلغت أوجها مع إعلان الحكومة طرح رخصة جديدة لإنتاج السجائر، وهى الأولى من نوعها منذ عقود.
وبمجرد الإعلان عن الرخصة استعدت شركات «فيليب موريس وبريتش أمريكان، وجابان توباكو، والمنصور الدولية» لخوض المنافسة من أجل تعظيم حصصها السوقية، لكن الأمر اختلف بعدما اعترضت الشركات الثلاث الأخيرة على كراسة الشروط، ورأت أنها تخل بالمنافسة، ثم انسحب من خوض المنافسة.
شركات خارج السوق المصرية تستعد للمنافسة
ملامح المنافسة في سوق السجائر لا تتحلى فحسب في الرخصة الجديدة، لكن هناك تحركات موازية من جانب شركات لم تدخل السوق المصرية بعد، من أجل دخول السوق، واقتناص حصة من «عكعة الدخان المصرية»، حيث تخطط إحدى الشركات الصينية العملاقة المتخصصة فقط في إنتاج السجائر الإلكترونية، لدخول مصر.
ومن المرتقب أن تشهد سوق السجائر الإلكترونية في مصر انتعاشا خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي ينطبق على الشركات المتواجدة والشركات المرتقب تواجدها الفترة المقبلة.
وبدأت الشركات تضع مصر ضمن بوصلتها عقب قرار وزارتي الصحة والتجارة والصناعة بتقنين أوضاع منتجات السجائر الإلكترونية خلال الأشهر الماضية.
رفع الحظر عن السجائر الإلكترونية
وفي شهر ديسمبر الماضي، وافقت وزارة الصحة على رفع الحظر عن السجائر الإلكترونية، وهو القرار الذي جاء عقب إصدار هيئة المواصفات والجودة المواصفة الخاصة بتلك النوعية من السجائر، في العام 2019، بعد تزايد انتشارها في الأسواق عبر عمليات التهريب، وتداولها دون أي سند قانوني أورسمي.
وبحسب ما قال مصدر مطلع بسوق السجائر لـ«الوطن» فإن شركة «ريلاكس انترناشونال» الصينية، التي تعد واحدة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في منتجات السجائر الإلكترونية، تفكر في بدء تصدير منتجاتها إلى مصر والبحث عن موطأ قدم بها في السوق.
مصر أسرع الأسواق نموا في منتجات السجائر
وقال المصدر إن مصر تعد من أسرع الأسواق نموا في منتجات السجائر، حيث يتجاوز عدد استهلاك السجائر نحو 80 مليار سيجارة سنويا، في الوقت الذي بدأت منتجات السجائر غير التقليدية، مثل التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية في جذب العديد من المدخنين.
وكانت الشركة الصينية «ريلاكس» أصدرت بيانا قبل أيام أكدت فيه أن رفع الحظر المفروض على عمليات تداول واستيراد وتسويق السجائر الإلكترونية يمهد الطريق لإنشاء أسواق منظمة غنية بفرص الأعمال التجارية، من خلال تلبية الطلب على المنتجات عالية الجودة حسب السن القانوني للمدخنين البالغين حول العالم.
وقالت في بيانها إن هناك نموا كبيرا في سوق السجائر الإلكترونية، حيث وصلت عائدات سوق السجائر الإلكترونية عالميًا نحو 22.9 مليار دولار، ومن المتوقع أن تنمو السوق سنويًا بنسبة 4.19%.
وأشارت الشركة في بيانها إلى أنه بعد الخطوة التي اتخذتها الحكومة، فإنها ستعمل مع أصحاب المصلحة في السوق المصرية لحماية القُصَّر من هم دون السن القانونية من استخدام منتجات السجائر الإلكترونية، وحماية المستهلكين من المدخنين البالغين.