«تجارة الموت».. قصة مقتل سائق على يد 3 عاطلين في الشرقية

كتب: نظيمه البحرواي وسمر السيد

«تجارة الموت».. قصة مقتل سائق على يد 3 عاطلين في الشرقية

«تجارة الموت».. قصة مقتل سائق على يد 3 عاطلين في الشرقية

جسلة شيطانية جمعت بين 3 عاطلين وسائق، اتفقوا خلالها على شراء بندقية آلية من الأخير، نظراً لما ما هو معروف عنه بالتجارة في السلاح، وما إن شرعوا في تنفيذ الاتفاق، قام الأخير باعتراض طريقهم، واستولى على المبلغ المالي الذي كان بحوزتهم، مقابل شراء البندقية، إلا أنهم خططوا للانتقام منه وداهموا المزرعة الخاصة به، حيث كان يتواجد بها، وأطلقوا عليه وابلاً من الأعيرة النارية، حيث سقط قتيلاً متأثراً بإصابته.

العثور على عامل مصاباً بأعيرة نارية داخل مزرعة بالشرقية

الواقعة الدموية جرت أحداثها في مركز الحسينية، شمال محافظة الشرقية، حيث ضج محيط المزرعة بأصوات الأعيرة النارية، وبعد عدة ساعات، فوجئت زوجة المجني به ملطخاً بالدماء بعدما اخترقت عدة رصاصات جسده، بينما لاذ المتهمون بالفرار، قبل أن تتوصل الشرطة إليهم، بعد تحديد هوياتهم، ومن ثم أمكن ضبطهم، واعترافهم بارتكاب الواقعة.

تشكيل فريق أمني وضبط المتهمين بارتكاب الواقعة

تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطاراً من مأمور مركز شرطة الحسينية، يفيد تلقي المركز إشارة من إحدى المستشفيات باستقبال سائق، مقيم بدائرة المركز، مُصاباً بطلقات نارية وتوفى أثناء تلقيه العلاج، وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط مركز الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة.

وكشفت التحقيقات أنه عند سؤال زوجة المجني عليه وشقيقه، قررت الأولى بأنها حال توجهها لزوجها بالمزرعة خاصته، والكائنة بدائرة المركز، وجدته مُلقى في أرضية غرفة نومه، مُصاباً بعدة أعيرة نارية، فقامت بإبلاغ الثاني، شقيق المجني عليه، وأكدت أنها لا تعلم سبب إصابته التي أدت إلى وفاته.

وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن الشرقية، أسفرت جهوده عن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 3 عاطلين، توجد لأحدهم معلومات جنائية، وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترف أحدهم بإرتكاب الواقعة بالاشتراك مع الآخرين.

المتهمون يعترفون بارتكاب الواقعة بسبب الخلاف على شراء بندقية

وأقر المتهمون، خلال التحقيقات، بأن أحدهم اتفق مع المجني عليه لشراء بندقية آلية، فقام باصطحاب باقي المتهمين إلى المجني عليه، لما يشتهر عنه بوساطته في تلك الأمور، وطلبوا منه شراء بندقية آلية وكمية من الذخائر، في مقابل ذلك، اتفق المجني عليه معهم على تجهيز مبلغ مالي، وعقب ذلك توجهوا سوياً لمقابلة المجني عليه في مزرعته، مُستقلين سيارة ملاكي، إلا أنهم فوجئوا بقيام المجني عليه باعتراض طريقهم، وبحوزته بندقية خرطوش، وبرفقته صديقه، عاطل، مقيم بذات الناحية، وإجبارهم على النزول من السيارة، وإستوليا منهم على المبلغ المالي، الذي كان بحوزتهم لشراء البندقية المتفق عليها، كما استوليا على متعلقاتهم الشخصية، و3 هواتف محمولة، ثم طلبا منهم مغادرة المكان.

وأضاف المتهم أنه وشريكيه عقدوا العزم على التخلص من المجنى عليه، وأعد أحدهم دراجة نارية بدون لوحات معدنية، وبندقية خرطوش،  بندقية آلية، وتوجهوا إلى مزرعة المجني عليه، ولدى وصولهم تبادلوا إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابة اثنين من المتهمين، وإحداث إصابة المجني عليه التي أودت بحياته، ولاذوا بالهرب.

وأرشد المتهمون عن بندقية آلية، وبندقية خرطوش، وعدد من الطلقات لذات العيار، والدراجة النارية والسيارة المستخدمين في ارتكاب الواقعة، وباستدعاء شقيق المجني عليه ومواجهته بما أسفر عنه الفحص والتحري، قرر قيامه بالتخلص من البندقية الخرطوش التي كانت بحوزة شقيقه وقت ارتكاب الواقعة، بإلقائها في أحد المجاري المائية بدائرة المركز، وأرشد عنها، وعدد من الطلقات لذات العيار، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التي تولت التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية.


مواضيع متعلقة