نتائج تحاليل المرضى الحاصلين على السوفالدى «مبهرة» لكنها ليست نهائية
قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إنه من خلال متابعة حالات مرضى فيروس «سى» الذين تلقوا علاج «السوفالدى»، تبين أن التحاليل «سلبية» للفيروس، ما يؤكد أن العلاج الجديد حقق نتائج مبهرة بالفعل، مشيراً إلى أن هذه النتائج ليست نهائية ولكن لا بد للمريض من استكمال «كورس العلاج» حتى نهايته لتظهر النتيجة النهائية.[FirstQuote]
وأوضح «دوس» لـ«الوطن» أن هناك 3 أدوية جديدة لعلاج فيروس «سى» تم اعتمادها من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، على رأسها «الهارفونى»، وعقار آخر من إنتاج شركة «جانسين للأدوية» يسمى «سيميبريفير» ويحمل اسماً تجارياً هو «أوليسيو»، ويؤخذ مع «السوفالدى»، إضافة إلى عقار «دكلاتوسفير» تم الانتهاء من تسجيله ويؤخذ أيضاً مع «السوفالدى»، مشيراً إلى أن جميع هذه الأدوية تحقق نسبة شفاء تصل لـ100% وتؤخذ بلا «إنترفيرون أو ريبافيرن» لمدة 3 أشهر فقط.
وأشار إلى أن هذه الأدوية الجديدة تجرى حالياً تجارب عليها لاختبار مدى تأثيرها على النوع الجينى الرابع للفيروس، الموجود فى مصر، لافتاً إلى بدء شركات مصرية إجراءات تصنيع «السوفالدى» فى مصر، ومن المنتظر أن يكون لدينا العقار المصرى خلال يناير المقبل. وقال إنه لن تجرى تجربة هذه الأدوية على المرضى المصريين إلا بعد موافقة لجنة «أخلاقيات البحث العلمى» بوزارة الصحة، التى تحدد مراكز معينة للكبد لتتولى مسئولية إجراء التجارب، مؤكداً أن «مكافحة الفيروسات الكبدية» بدأت بالفعل فى مخاطبة «لجنة الأخلاقيات» للحصول على موافقتها على التجارب الإكلينيكية على المرضى المصريين. ولفت إلى أن اللجنة بصدد افتتاح 14 مركزاً لعلاج فيروس «سى» بالجامعات المصرية فى فبراير المقبل، و10 مراكز أخرى تباعاً، ستدخل بدورها ضمن مراكز صرف علاج السوفالدى، وغيره من العلاجات الجديدة فور توافرها، وستكون بمثابة مراكز كبد متكاملة، ليصبح لدينا 50 مركزاً للكبد على مستوى الجمهورية بدلاً من الـ26 الموجودة حالياً. من جانبه، قال الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إنه لا يمكن اعتبار أن نتائج التحاليل التى تجرى للمرضى الآن بعد حصولهم على السوفالدى والتى جاءت سلبية للفيروس بأنها نتائج نهائية، مؤكداً ضرورة استكمال المرضى لكورس العلاج كاملاً والمقدر بثلاثة أشهر وحصولهم على الجرعات الثلاث من الدواء. وأضاف أن ما تبين من نتائج التحاليل وسلبية العينات للفيروس يؤكد أن الدواء يحقق نتائج مبهرة بالفعل ولكنه لا ينفى ضرورة استكمال كورس العلاج، مع إجراء التحاليل للمرضى أولاً بأول لمتابعة تأثير الدواء عليهم. وحذر من توقف المريض عن العلاج بمجرد ظهور نتيجة عينة التحليل المبدئية قائلاً: إذا لم يستكمل كورس العلاج كاملاً فإن المريض معرض لأن يعود له الفيروس مرة أخرى.
وأشار إلى أن هذه التحاليل التى تجرى على المرضى هى التى سبق وهُوجمت من الكثير من الأصوات غير المسئولة والذين اتهموا اللجنة بوضع بند يلزم المريض بالسماح للجنة بإجراء التحاليل له أولاً بأول لاستغلال حاجة المرضى للدواء وجعلهم بمثابة فئران تجارب للعقار الجديد. وأوضح أن مثل هذا البند يوجد بجميع العلاجات الجديدة وسبق ووقع عليه المرضى فى بداية ظهور الإنترفيرون لأنه لا بد من متابعة المرضى عند حصولهم على عقار جديد أولاً بأول لربما يحقق نتائج سلبية قد تؤثر على صحة المريض، وقتها يستلزم إيقافه على الفور، أو للتأكد من إيجابية تأثيره، وأنه ليس له أعراض جانبية ضارة.
وقال الدكتور خالد قابيل، المدير التنفيذى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إنه سبق واعتقد المرضى أنهم تم شفاؤهم بالإنترفيرون ثم فوجئوا بظهور المرض من جديد عليهم بعد 6 أشهر من العلاج، وذلك لأن لديهم اعتقاداً خاطئاً، بأن نتيجة العلاج تظهر خلال الحصول عليه أو عند انتهاء الكورس مباشرة، والحقيقة أن الشفاء بالإنترفيرون لا يتحدد إلا بإجراء التحاليل بعد ستة أشهر من انتهاء كورس العلاج.
وأضاف لـ«الوطن» أن السوفالدى يختلف عن الإنترفيرون فى أنه يحقق نسبة شفاء تصل إلى 97%، بعكس الأخير الذى لا يحقق نسبة أكبر من 70% وبالرغم من ذلك فيجب ألا يستهين المريض باستكمال العلاج عند ظهور عينة التحليل المبدئية سلبية للفيروس وعليه الامتثال لكورس العلاج بالكامل ومتابعة التحاليل والفحوصات مع اللجنة والمشرفين على علاجه أولاً بأول لأنهم هم من سيحدد النتائج النهائية.
وأوضح أن اللجنة لا تريد إصابة المرضى بالإحباط أو منعهم من فرحتهم بسلبيات عيناتهم للفيروس، ولا تنكر أن الدواء بالفعل حقق نتائج مبهرة حتى الآن، ولكن فى النهاية فاللجنة طبية وتعتمد على العلم ولا تعترف سوى بالنتائج العلمية التى لن تتأكد من الشهر الأول للعلاج بأى حال من الأحوال.