"تقرير حكومي" يكشف انتشار الأوبئة وغياب الخدمات في قرى أسوان
يناقش المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة اﻻنتقالية، اليوم، التقرير الذي أعدته اللجنة الفنية لتنمية وتطوير محافظة أسوان، ومراجعة مطالب أهالي النوبة، تمهيدًا لعرضه على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.
وكشف التقرير المقدم من المستشار محمد باهر، إلى وزير العدالة الانتقالية، والذي حصلت "الوطن" على ملامح منه، العديد من الكوارث التي تعيشها أكثر من 30 قرية بمحافظة أسوان، في مجاﻻت الصرف الصحي، وتهالك شبكات المياه، وانتشار الأوبئة، ونقص في جميع المرافق الخدمية.
ورصد التقرير، تعرض قرى "سلوا، بساو، المنصورية، كرم الديب" وغيرها إلى كوارث صحية وبيئية.
وذكر التقرير، أنه على الرغم من مطالبات أهالي هذه القرى بحل المشكلات التي يواجهونها، إﻻ أن المحافظ لم يتعامل معها.
وأوضح التقرير، أن كثير من القرى تعيش كارثة اختلاط مياه النيل بالصرف الصحي وتهالك الشبكات، كما تضمن التقرير كارثة صحية خطيرة، بسبب ترعة "كيما" التابعة لمصنع "كيما"، والتي تصب في مياه النيل، الأمر الذي دفع أهالي المنطقهة، إلى تقديم كثير من الشكاوى للمحافظ، طالبوه فيها بردم الترعة ووقف جميع المصارف، خاصة بعد انتشار البعوض والحشرات المعدية، وسرعة اﻻنتهاء من مشروع الغابات الشجرية، للاستفادة من هذه المياه.
كما ذكر التقرير الحكومي، أن الزيارة التي قامت بها اللجنة، كشفت عن نقص الأمصال والعقاقير في المحافظة، رغم انتشار العقارب وثعبان "الطريشة"، الأمر الذي أدى إلى وفاة كثير من المواطنين، كما تضمن التقرير نقص سيارات الإسعاف والوحدات الصحية.
ورصد التقرير، أن قرية "فارس" تعد من أكثر القرى المهددة باﻻنتهاء، بسبب اختلاط المياه بالمجاري، كما تعاني قرية "كرم الديب"، من تهالك شبكة الكهرباء، الأمر الذي دفع أهالي القرية إلى ربط أسلاك الشبكة بأحجار ثقيلة ورفعها، منعًا من حدوث حريق في الأسلاك.
وأوضح التقرير، أن محوﻻت الكهرباء لم تتغير منذ 1970 في كثير من قرى المحافظة، وتعاني "كرم الديب" من نقص خدمات الطرق، فضلًا عن انتشار مرض"إيدز النخيل"، وانتشار النمل الأبيض.
وقال التقرير، إن قرية "سلوا"، والتي يقدر إجمالي سكانها بنحو 25 ألف نسمة، ﻻ يوجد بها سوى سيارة إسعاف واحدة تبعد عن القرية أكثر من 10 كيلو وات، فضلًا عن زحف مياه الصرف الصحي داخل المدارس اﻻبتدائية والفصول، الأمر الذي عرض الأطفال للإصابة بكثير من الأوبئة، منها "الميكروب السبحى"، ونفس الحال تكرر في قرى المنصورية وأبوالريش والعبابدة والبشارية.
وتضمن التقرير غياب الخدمات عن طريق (مصر - أسوان) الصحراوي الغربي، رغم تكليف شركة المقاولين العرب بتطويره منذ 2010.
وتعانى بلدة "العقابية" وقرية "النقباء"، من عدم وجود مدارس، الأمر الذي يدفع الطلاب إلى ركوب المواصلات لمسافة 10 كيلو متر، للوصول إلى أقرب مدرسة.
وأوضح التقرير، أن عددًا من القرى قرب شرق السكة الحديد، تعاني من عدم توافر المياه، رغم قربها من السد العالى، وشدد التقرير، على خطورة عدم ضم وزارة الأوقاف، لنحو 400 مسجدًا داخل المحافظة لتبعيتها، كما ذكر التقرير أن عددًا من الأهالي، كشفوا للجنة الحكوميه خلال زيارتها للمحافظة، من استغلال الجماعة الإرهابية لهذه المنابر، لإثارة الفوضى داخل المحافظة.