النور: أبواسماعيل ساهم في تحويل أفكار الشباب السلفي لـ"المنهج الصدامي"
قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن حازم صلاح أبواسماعيل، مؤسس حزب "الراية"، كان له دورًا خطيرًا في تحويل قطاعات من التيار السلفي العام، من المنهج الإصلاحي المتدرج من القاعدة المبني على قواعد السياسة الشرعية، إلى المنهج الصدامي المبني على العاطفة.
وتسائل منصور قائلاً، "لماذا نزل الشيخ حازم من قطار الإخوان، ولماذا توجه بخطابه فقط للتيار السلفي، لماذا كان كل حرصه في العمل على الأرض أن يعمل فقط على أبناء التيار السلفي، وكان أتباعه يعملون فقط على السلفيين دون الإخوان، حتى أن مسؤولوه صرحوا في أكثر من محافظة، أنهم لن يستقطبوا شباب الإخوان إلى (حازمون)، وإنما سيكون التركيز على السلفيين؟".
وأجاب منصور، في بيان له "أبواسماعيل يعلم أن هذه الأحلام بعيدة المنال، والواقع يحتم التدرج في الإصلاح، كان يريد تحويل التيار السلفي إلى المنهج الثوري الصدامي، ليتم استخدامهم في الوقت المناسب، في نفس الوقت الذي كان الإخوان يثنون على الجيش، كان الحازمون يقودون السلفيين إلى العباسية للصدام مع الجيش، ولإيجاد ثأر بينهم وبينه".
أشار منصور في بيانه، إلى أن خطاب غير المحسوبين على الإخوان على منصة رابعة كان خطابًا عنيفًا، حيث كان الدكتور محمد البلتاجي يقول، "إحنا كإخوان سلميين لكن أنا باحذر معانا أفكار أخرى".
وأوضح منصور، أن الشيخ حازم وجه خطابه للسلفيين، مهيجًا لعواطفهم ومشاعرهم، ليخدع بخطابه الكثير من الشباب بل والدعاة، ومن ثم جاء موضوع والدة الشيخ حازم، ومنعه من الترشح بسبب جنسيتها التي كان يصرح بعض المقربين من عائلة الشيخ، بأن أمه حملت الجنسية الأمريكية.
وأضاف منصور، أن الشيخ حازم يعلم بهذا، لكنه لعب على وتر المظلومية ليثور التيار السلفي أكثر وأكثر، بل كان في كثير من الأحيان، يستخدم أساليب الخداع ليثير العواطف ويبقى على حالة الثورة والغليان، ومن ذلك أنه أعلن أكثر من مرة أنه سوف يعلن على الملأ أدلة دامغة على صدق دعواه ويضرب لذلك موعدًا ثم لا يفعل، ثم بعد ذلك استطاع الحازمون قيادة السلفيين إلى العباسية.
وتابع منصور، أحيانًا كان الشيخ حازم يعلن اعتصامًا ثم لا يذهب، وأحيانًا كان يعلن اعتصامًا ويدعو إليه بقوة، فإذا اجتمع الناس أرسل إليهم من يخبرهم بالإلغاء على استحياء وكأنه يريدهم أن يستمروا.
وأضاف منصور، الأخطر أنه تم رصد أمر خطير يتعلق بالمقربين من الشيخ حازم، وهو أن معظمهم من الجهاديين والقطبيين، فلما سألته الدعوة السلفية حين جاءها طالبًا الدعم لماذا يلتف حولك الجهاديون والقطبيون قال، "أنا لا أعرف عن فكرهم شيئًا هم أناس جاءوا ليدعموني وأنا لا أستطيع إبعادهم فسألوه، لماذا تواجد الشيخ عبدالمجيد الشاذلي معك على المنصة في أحد المؤتمرات، وأنت تعلم أنه صاحب كتاب "حد الإسلام" الذي يؤصل فيه لفكر التوقف والتبين؟!، قال أنا لا أعرف عنه هذا، ومعرفتي به أنه كان صديق والدي.
وأشار منصور إلى أن الواقع أنهم قاموا ببث أفكارهم بين الكثير من هؤلاء السلفيين، خاصة الذين لا ينتمون للدعوة السلفية، حيث تم تجنيد البعض في الخلايا الجهادية، والبعض اشترى سلاحًا، بل رُؤي بعض الجهاديين داخل خيام اعتصام حازمون في التحرير، وهو يشرح للشباب كيفية تصنيع القنابل اليدوية، هذا المناخ رفع درجة الحرارة العاطفية عند كثير من الشباب، لتطغى على القواعد الشرعية والعقلية، لتسهل قيادتهم بعد ذلك إلى مدينة الإنتاج الإعلامي تارة، وإلى رابعة أو النهضة أو الدستورية تارة أخرى.