عيد جواز سعيد ..ولكن!
"علي عش الحب وطير ياحمام ..قول للأحلام أنا جاية قوام" …بهذه الكلمات الرومانسية بدأت يومي الجميل، وتذكرت مثل هذا اليوم من عشر سنين تزوجت وقضيت أجمل شهر عسل ، فهذا اليوم يعني لي الكثير، لذلك فكرت أن يكون الاحتفال به مختلف، لم أهتم أن كان زوجي يتذكر عيد زواجنا أم لا المهم ألا نضيع ذكرى جميلة بمن افتكر ومن نسي.
حجزت غرفة الملك فاروق في المنتزه، وطلبت من زوجي أن لا يرتبط بمواعيد في هذا اليوم لأنني أريد قضاء هذا اليوم معًا، سألني لماذا؟.. فأجبت انتظر وسوف تري الأهم أن تستسلم لي ولا تسألني عن شيء، ضحك زوجي وأطاعني، بدأت اليوم بدعوته علي وجبة الافطار في أحد الفنادق وطلبت من الفندق عزف نوع من الموسيقي المحببة لزوجي، وبمجرد دخولنا وعزف الموسيقي تذكر زوجي المناسبة وحاول أن يعتذر لنسيانه اليوم ولكني قلت المهم ألا يضيع هذا اليوم بدون احتفال.
ابتسم زوجي ابتسامة حانية وقبل يدي، وبعد تناول فطورنا اصطحبت زوجي إلي الإسكندرية، وطوال الطريق غنينا معًا أغنية الجميلة شادية علي عش الحب، ووصلنا واستلمنا جناح الملك فاروق لأتوج زوجي ملكًا في هذا اليوم الجميل، وبمجرد دخولنا الجناح أصيب زوجي بصداع مميت، واستدعيت طبيب الفندق، الذي أعطاه دواء نام علي أثره زوجي إلي الساعة الحادية عشر مساًء، وانا انتظر بجانبه لعله يفيق واطمئن عليه، وفي الثانية عشر أفاق زوجي واعتذر لمرضه وحاول أن يعوضني ودعاني لتناول العشاء في المطعم الفرنسي، وكان يجاملني ولكنه ما يزال مريض، لم نجلس كثيرا في المطعم لشعوره بالصداع ، وصعدنا إلى حجرتنا ونام زوجي وفي الصباح عدنا إلى القاهرة.