«الجبهة السلفية» تفاوض القوى الثورية للمشاركة.. والشباب يرد: لن نشارك
كشف مصدر قيادى بإحدى الحركات الثورية، لـ«الوطن»، أن القوى الشبابية والثورية تلقت اتصالات من قيادات الجبهة السلفية، الداعية لمظاهرات 28 نوفمبر الحالى، على رأسهم هشام كمال، وخالد سعيد، المتحدثان باسم الجبهة، لإقناعها بالاشتراك فى المظاهرات، الجمعة المقبل، مؤكداً أن جميع القوى رفضت المشاركة بشكل قاطع ونهائى.
وأضاف: «قيادات الجبهة تواصلوا مع أعضاء القوى الثورية عن طريق البريد الإلكترونى، وموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وعرضوا عليهم عدم الإفصاح عن أسماء حركاتهم، حال المشاركة فى التظاهرات، إلا مع بدء التحركات صباح الجمعة، وتوجيه المتظاهرين إلى أماكن حيوية، منها ميدان التحرير»، متابعاًً أن النشطاء الذين تم التواصل معهم أكدوا رفضهم للمشاركة فيما يسمى «انتفاضة الشباب المسلم»، بسبب نية قيادات الجبهة وتنظيم الإخوان، فى اللجوء إلى العنف، ما سينتج عنه سقوط ضحايا، لا سيما فى ظل تحذيرات وزارة الداخلية باستخدام الذخيرة الحية على أى تظاهرات خارج نطاق القانون.
فى سياق متصل، قالت مصادر: إن قيادات الجبهة السلفية تخطط للخروج فى تظاهرات مفاجئة عقب صلاة الفجر، للابتعاد عن أى اشتباكات مع قوات الأمن، على أن ينطلقوا بمسيرات مماثلة عقب صلاة الجمعة.
من جانبها، أعلنت حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، نيتها فصل أى عضو يخالف قرار المكتب السياسى للحركة بعدم المشاركة فى تظاهرات «28»، وقال محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى للحركة: إن قرار المكتب السياسى واضح بحظر مشاركة الأعضاء فى تظاهرات الجبهة السلفية.
وأطلقت اللجان الإلكترونية لحزب النور نشيداً جديداً ضد دعوة «28 نوفمبر»، بعنوان «لا للعنف وأى خراب»، ضمن حملة الحزب «مصرنا بلا عنف». وتحذر كلمات النشيد من اللجوء إلى العنف والتخريب والتدمير، وتدعو المصريين للالتفاف حول بناء الوطن والعبور به إلى بر الأمان؛ لأنه نعمة غالية من الله لا بد من المحافظة عليها.
وتأتى كلمات النشيد كالتالى: «مصر يا نعمة من الوهاب.. مصر يا آية فى أغلى كتاب.. مصر ولادك جُم يقولوها.. لا للعنف وأى خراب.. مصر بلدنا إحنا هنبنيكى.. من غالى عرقنا هنرويكى.. وبدمنا والروح نفديكى.. ونذلل ليكى كل صعاب.. لا للعنف وأى خراب.. مصر بلدنا إحنا هنحميكى.. من الإيد اللى تدمر فيكى.. وبإذن الله نعبر بيكى.. ونسد على الجانى الباب.. لا للعنف وأى خراب.. مصرنا دى فى رقبتنا أمانة.. نيلها الطيب ياما روانا.. صوتها بيصرخ من جوانا.. احفظوا أرض النيل يا شباب.. لا للعنف وأى خراب».
وأعلن «النور» عن تنظيم 3 مؤتمرات، مساء أمس، حتى مثول الجريدة للطبع، لمواجهة الفكر التكفيرى والتصدى فكرياً لعمليات العنف والتفجيرات، أحدها فى محافظة البحيرة بمدينة دمنهور، بحضور الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، ونادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، والدكتور حسن عمر، عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والثانى فى محافظة الغربية بمدينة طنطا، بحضور الدكتور أحمد خليل خير الله، عضو المجلس الرئاسى بالحزب، والشيخ سعيد السواح، عضو مجلس الشيوخ بالحزب، والمؤتمر الثالث فى محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، بحضور الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى للحزب، وشريف طه، المتحدث باسم الحزب.
وأشار عضو المجلس الرئاسى لـ«النور» إلى أن الحملة تعبر عن مبادئ الحزب؛ لأنه يرى أن العنف بكل صوره ودوافعه الفكرية وتحركه على الأرض، ضار على المجتمع والدولة، ولا يخدم إلا أعداء العالم العربى والإسلامى.
وأفتى الشيخ مصطفى العدوى، عضو مجلس شورى العلماء «السلفى»، بعدم جواز المشاركة فى مظاهرات الجبهة السلفية، لما فيها من مفاسد.