أحمد خالد توفيق في الذكرى الرابعة على رحيله: «رمضان جانا»
أحمد خالد توفيق
تمر اليوم الذكرى الرابعة على رحيل الكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق، وهو من أوائل من كتب «أدب الرعب» في البلاد العربية، وتغلب على أعماله طابع السخرية الشديدة من الواقع عبر إسقاطات تهكمية.
أحمد خالد توفيق هو طبيب، وكاتب مولود في 1962، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، صدر له العديد من الأعمال التي حضيت بشهرة كبيرة بين الشباب خاصة ومن بينها رواية «يوتوبيا»، و«السنجة»، وله العديد من الكتب التي تضم قصصًا قصيرة مرعبة، مثل: «الآن نفتح الصندوق»، و«الآن أفهم»، وأسطورة «ما وراء الطبيعة»، حيث صدرت أول أعمال السلسلة في العام 1993م؛ وبعدها توالت الأعداد حتى بلغت 80 عددًا.
ذكريات أحمد خالد توفيق في رمضان
في كتابه «قهوة باليورانيوم»، كتب أحمد خالد توفيق مقالا بعنوان «رمضان جانا»، تحدث فيه عن ذكرياته مع الشهر الكريم، قائلًا: «لهذا الشهر رائحة، ولهذا الشهر صوت، وله شخصية كاسحة حفرت الذكريات لدى كل واحد منا، لو لم يكن فيض من الذكريات يتعلق برمضان فأنت على الأرجح ليس مصريا».
وعن صوت رمضان يذكر «العراب» على رأس قائمة الأصوات، الشيخ محمد رفعت الرهيب المزلزل، القادم من عوالم يعرفها وحده والذي تقشعر لسماعه وتنتعش الأبدان، بعد ذلك يأتي صوت تواضيح النقشبندي وهي تواشيح استطاعت أن تكون صوت من أصوات رمضان بامتياز، ويذكر من ضمن أصوات رمضان المهمة، صوت الفنانة زوزو نبيل وهي تتثائب «مولاي» في ألف ليلة مع موسيقا كورساكوف الساحرة.
وتحدث صاحب «ما وراء الطبيعة» عن رائحة رمضان في مصر: روائح القلي والتحمير والأم المصرية المعتادة بوقفتها في المطبخ وسط الأبخرة، رائحة مصر ذاتها، ورائحة الأحياء الشعبية، وماء الورد الذي يذوب في الماء المثلج ويقدم للمصلين في المساجد بعد الصلاة، رائحة الكنافة والقطائف في مرحلة العجين الأولى، وتحدث عن الفوازير وشريهان، ومسلسل وبوجي وطمطم في رمضان، والمسلسلات التليفزيونية.
ورصد أحمد خالد توفيق الظواهر السلبية فى رمضان التي يربطها بالزيادة السكانية والتغير الذي طرأ على سلوكيات الناس في الشهر المعظم في السنوات الأخيرة: «ازدادت الطوابير أمام باعة الكنافة، وإن تضاعف الذعر في الوجوه والرعشة وكأن كل فرد يخشى شيئا سوف يفوته ويظهر به الآخرون، ولا شك أن الناس صاروا أكثر شراسة وعدوانية، إنها أخلاق الزحام».