أصل الصنعة.. «عم عبدالعظيم» يعيد عصر شجرة الدر بصناعة «القبقاب»
«عبد العظيم» صانع القبقاب
في دكان صغير لا تتجاوز مساحته بضعة أمتار، نقشت على واجهاته علامات الزمن، بعد أن خصصها الرجل السبعيني في صناعة «القبقاب»، الذي يرجع تاريخه في مصر إلى العصر الفاطمي، وواجهت شبح الانقراض، ليتمسك بها «عم عبدالعظيم» ويعيدها إلى الحياة من جديد.
منذ ما يقرب من 50 عاما، بدأ عبد العظيم محمد ابن منطقة الدرب الأحمر التاريخية بالعاصمة المصرية القاهرة، صناعة وتفصيل وجه الحذاء، ليتجه بعدها إلى صناعة القباب، بعد أن تعلمها على يد شيوخ المهنة في الدرب الأحمر قديما، قائلا: «منذ 25 سنة بدأت صناعة القبقاب كنت باشتغل عند أصحابها من زمان.. أديهم مسمار أو كاوتش أو الخشب فحبيتها وبدأت اتعلمها منهم» حسب ما رواه لـ «الوطن» خلال جولتها داخل الورشة.
أصل صناعة «القبقاب»
من خشب الشجر، يصنع «عم عبد العظيم»، القبقاب، موضحا أن صناعته تتم على مراحل متعددة، منها قطع الخشب إلى نصفين متساوين، ثم يتم تحديد النعل داخل ورشة الخشب، بعد ذلك يثبت بالقبقاب برباط من كاوتش «إطارات السيارات» بالمسامير، قائلا: «المهنة دي بتخدم ناس كتير في أكل العيش ومش أي حد بيشتغلها دي فن ومعرفش أعمل غيره» هكذا عبر «عم عبد العظيم».
تزايد الإقبال على «القبقاب» في شهر رمضان
في شهر رمضان، يتزايد الإقبال على شراء القباب، خاصة أهل الخير ومشايخ المساجد، لما تقدمه من فائدة كبيرة أثناء الوضوء منعاً للانزلاق، قائلا: «القبقاب ليه فوايد كتير ومش أي حد بيطلبه عازل للرطوبة، وصحي، ويعيش لفترة طويلة، كما أنه رخيص الثمن ويمنع من الانزلاق.. وخصوصا عند الوضوء في المساجد» حسب تعبير «عم عبد العظيم»، مشيرا إلى أن «القبقاب»، له أشكال مختلفة، موضحا أن السيدة لها نوع خاص مثل أن يكون ذات كعب عالٍ، والفتاة يكون لها قبقاب ملون ومزخرف، أما بالنسبة للرجال فهو القبقاب المتعارف عليه.