«هاجر» تحارب تفجيرات المترو بـ«فيك عشرة كوتشينة»
«هاجر وأمل» تخطت كلتاهما العشرين بسنوات قليلة، أنهتا عملهما فى الثالثة وخرجتا لتكملا طريقهما إلى المنزل، ساعة كاملة يستغرقها مشوارهما اليومى، تقضيان أغلبه فى لعب «الكوتشينة» على أرض المترو، مما أثار انتباه ضباط التأمين والتفتيش، لتنهى «هاجر» دهشته «يا افندم ده ورق كوتشينة، إوعى تكون خايف من الواد والشايب»، قالتها ضاحكة وأصوات نساء العربة تتعالى فى الخلفية «شوفوا البنات مش خايفين وقاعدين يهزروا إزاى»، وما إن بدأت «هاجر» فى توزيع الورق بينها وبين صديقتها «أمل»، أتاها صوت أخرى تسند ظهرها إلى باب المترو «وأنا عايزة ألعب»، بلا تردد دعتها «هاجر» للمشاركة «يلا تعالى هنقسم على تلاتة»، همسات مستترة وضحكات ساخرة من المحيطات بهن. «بتلعبوا كوتشينة واحنا على وش تفجير»، قالتها إحداهن ساخرة وهى تتابع الأخبار التى تتوالى على هاتفها المحمول تحمل نذير إبطال مفعول قنبلة فى مدخل إحدى محطات المترو، فترد «أمل»: «هو التفجير منعك تفتحى الفيس وتتسلى بالموبايل.. إحنا كمان بنتسلى بالكوتشينة».
لعبة الكوتشينة فى وسط عربة السيدات أضحت حديث العربة: «والله بنات رايقة»، تضحك «هاجر» مؤكدة «وإحنا هناخد إيه من الدنيا خلينا نروق، إحنا زهقنا من الموبايلات وبلاوى الفيس بوك وقررنا نرجع نتسلى زى زمان ونلعب كوتشينة ونقزقز لب.