«الإسكندرية»: لقاء الرئيس باتحادات الطلاب «شو إعلامى».. والأغلبية الإخوانية أقصت باقى التيارات من صياغة «اللائحة»
اللائحة الطلابية ومستجداتها، وانتخابات اتحاد الطلاب المقبلة، والفصائل السياسية المشاركة فى الحركة الطلابية بمصر بعد الثورة، ولقاء الرئيس محمد مرسى بطلاب مصر، وموضوعات أخرى تطرق إليها رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية إسلام عبدالعزيز، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، فى حواره لـ«الوطن».
ورغم هذا الانتماء الإخوانى، فإن «إسلام» لم يتردد فى توجيه انتقادات عدة لأداء الغالبية الإخوانية داخل اتحاد طلاب مصر، واتهامها بإقصاء باقى التيارات، من صياغة اللائحة، وكذلك نظرته إلى لقاء الرئيس بممثلى اتحادات الطلاب على أنه «شو إعلامى».
* بداية.. إلى أين وصلتم فى مشروع إعداد اللائحة الطلابية الجديدة؟
- خلال الاجتماع الأخير لممثلى الاتحادات الطلابية يومى 21 و22 سبتمبر، جرى الاتفاق على صياغة شبه نهائية للائحة الطلابية، طبقاً لاقتراحات ممثلى 19 جامعة مصرية، وستعود اللائحة للجامعات مرة أخرى، لعرضها على الطلاب، لأخذ رأيهم النهائى فى اللائحة قبل صياغتها فى صورتها النهائية، ورفعها إلى وزير التعليم العالى.
* وما المشكلات التى واجهتكم أثناء عملية صياغة اللائحة الطلابية الجديدة؟
- المشكلة الرئيسية التى واجهت اتحاد طلاب مصر فى صياغة اللائحة الطلابية الجديدة كانت تطبيق نظام اللامركزية فى عملية صياغة اللائحة؛ حيث إن عددا كبيرا من رؤساء الاتحادات الطلابية لم يكونوا على قدر المسئولية، وكان بعضهم لا يمثل إلا رأيه الشخصى ومقترحاته هو فقط، فلم يستطلع رأى الطلاب بمختلف انتماءاتهم فى اللائحة، ولم يقيموا ورش عمل داخل جامعاتهم لصياغة مقترحات جديدة تعبر عن إرادة الطالب وطموحه فى لائحة تمثله وتعبر عنه، بينما مع وجود نظام مركزى بتوسيع مشاركة ممثلى الجامعات فى اجتماعات اتحاد طلاب مصر، وتفعيل مقترحاتهم، كانت الأمور ستسير للأفضل.
* هناك اتهامات وُجهت إلى اتحاد طلاب مصر بسعيه لـ«أخونة» اللائحة الطلابية؟
- اتحاد طلاب مصر الحالى جاء وفقاً للانتخابات الطلابية التى أُجريت فى شهر أبريل الماضى، وهو اتحاد ممثل لكل طلاب مصر، رغم غالبيته الإخوانية، والقوى السياسية التى تتهمنا بأخونة اللائحة هى التى قاطعت الانتخابات منذ البداية، فلماذا تأتى الآن وتتهمنا بأخونة اللائحة، وهى لم تفكر فى تمثيل الطلاب فى الانتخابات؟ وعلى الرغم من ذلك، يعاب على الغالبية الإخوانية فى اتحاد طلاب مصر إقصاؤها للتيارات السياسية الأخرى فى المشاركة باقتراحاتها فى صياغة اللائحة، وذلك لأنهم لديهم قناعة بأن التيار الفائز فى الانتخابات هو من له الحق فى صياغة اللائحة الطلابية.
* وما تعليقك على وصف الطلاب الاشتراكيين الثوريين للائحة الطلابية بـ«الاستبدادية»؟
- هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، واللائحة الحالية تمثل الطلاب، وتحقق طموحاتهم فى وجود لائحة جيدة تضمن حقوقهم؛ فهى تعطى صلاحيات واسعة للاتحادات الطلابية، وبها الكثير من المميزات، وانتقادات «الاشتراكيين الثوريين» وغيرهم من القوى السياسية للائحة هى نوع من المزايدة؛ فهم يعترضون على اللائحة من قبل صياغتها، واجتمعوا لرفضها وقت اجتماع اتحاد طلاب مصر لصياغة مقترح اللائحة، فهم لا يفكرون فى مصلحة الطلاب بقدر ما يفكرون فى الهجوم على الإخوان، رغم أن محتوى اللائحة أكبر بكثير من طموح القوى السياسية كافة.
* هل أتى لقاء الرئيس محمد مرسى مع اتحادات طلاب مصر فى مطلع الشهر الجارى بثماره؟ وما أهم النقاط التى ناقشها معكم؟
- لقاء الرئيس مرسى، فى اعتقادى الشخصى، كان غرضه الشو الإعلامى فقط؛ فوضع 4000 طالب فى قاعة واحدة وإلقاء خطبة عليهم غير مجدٍ، وكان أفضل للرئيس أن يجتمع برؤساء الاتحادات الطلابية بشكل مباشر، ويناقشهم فى مشكلات التعليم والحركة الطلابية، لكن رغم تلك التحفظات فإنها بداية جيدة، تخلى فيها الرئيس عن الحذر الأمنى، وواجه الطلاب على الملأ.
* هل تمثيل اتحاد طلاب مصر فى الجمعية الـتأسيسية للدستور كان مناسباً؟
- رئيس اتحاد طلاب مصر، أحمد عمر، لم يكن ممثلاً جيداً لطلاب مصر فى الجمعية الـتأسيسية، فلم يأخذ برأى الطلاب ومقترحاتهم ليعرضها فى اجتماعات الجمعية التأسيسية للدستور، وأعتقد أنه مثّل نفسه فقط فى تأسيسية الدستور.
* وما الذى يميز اللائحة الجديدة عن لائحة 79؟
- هناك الكثير من البنود تميز اللائحة الطلابية الجديدة، يكفى تقليل شروط الترشح للانتخابات؛ فبعد أن كانت 20 شرطا للترشح فى اللائحة القديمة، منها الموافقات الأمنية وتسديد المصروفات الدراسية، أصبح الترشح للانتخابات الآن لا يتطلب سوى الجنسية المصرية والتقييد بسجلات الكلية ودفع 10 جنيهات من إجمالى المصروفات، وهناك مميزات أخرى باللائحة كحق رئيس اتحاد الطلاب فى حضور اجتماعات مجلس الكلية، ونائبه فى حضور اجتماع مجلس التعليم والطلاب، وأيضاً رئيس اتحاد الجامعة له الحق فى حضور اجتماعات مجلس الجامعة، ورئيس اتحاد طلاب مصر يكون ممثلاً فى المجلس الأعلى للجامعات، وعضوا شرفيا بمجلس الشعب، والنائب يكون عضوا بمجلس الشورى، ومميزات كثيرة لم توجد فى لائحة ما قبل الثورة.
* هل تتوقع أن تستمر سيطرة طلاب الإخوان المسلمين على أغلبية الاتحادات الطلابية فى الانتخابات المقبلة؟
- نعم، اتحاد طلاب مصر القادم ستكون أغلبيته إخوانية.
* وكيف تقيّم شكل المنافسة فى الانتخابات الطلابية بعد الثورة؟
- عانينا فى أول انتخابات بعد الثورة ضآلة المشاركة السياسية فى الانتخابات الطلابية؛ فالطلاب ما زالت فكرتهم عن الاتحاد أنه مسئول عن الأنشطة وتنظيم الرحلات، ونتمنى أن تكون المشاركة أفضل فى ظل اللائحة الجديدة.
* هل استطاعت الاتحادات الطلابية التى تولت المسئولية فى الجامعات بعد الثورة تحقيق طموحات الطلاب؟
- لا توجد مقارنة بين الاتحادات الطلابية بعد الثورة؛ فهى ممثل حقيقى للطلاب، واتحادات ما قبل الثورة التى كانت معينة من قِبَل أمن الدولة، من أجل خدمة النظام السابق، وتقديم تقارير للأمن ضد معارضيه، إلا أن الطلاب لم يشعروا بفارق قوى؛ لأن موعد الانتخابات الطلابية كان فى نهاية العام الدراسى، فى وقت يكون فيه تركيز الطالب الأساسى فى المذاكرة والامتحانات، كما أن اللائحة القديمة لم تكفل لاتحاد الطلاب صلاحيات واسعة لتقديم خدمات للطلاب.
* مَن التيار الأقدر على منافسة طلاب الإخوان المسلمين فى الانتخابات المقبلة؟
- الانتخابات ستكون شرسة جدا، والقوى السياسية خارج الجامعة ستلعب دورا فيها، فجماعة الإخوان تعد قوائم كاملة للمشاركة بها، وكذلك أحزاب كالدستور ومصر القوية والوسط والنور تعد قوائمها للمنافسة، كما أن هناك أعضاء اتحادات ما قبل الثورة «فلول الجامعة»، ولكننى أعتقد أن القوة التى ستنافس جماعة الإخوان بشراسة ستكون «الدستور».
* بعد تدشين حركة «طلاب مصر القوية»، هل تعتقد أنها ستكون إضافة للحركة الطلابية المصرية؟
- الحياة الطلابية لن تقوى إلا بالتعددية السياسية، والمنافسة من أجل خدمة الطالب، و«مصر القوية» سيكون له قوة كبيرة، خاصة أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أخذ نسبة كبيرة جدا من أصوات الشباب، وسينافس بقوة فى الانتخابات الطلابية، وأعتقد أن الكتل الإسلامية، ومنها مصر القوية، ستدخل بقوائم موحدة فى الانتخابات.
أخبار متعلقة:
الحرم الجامعى..أرض المعركة بين الإخوان والقوى المدنية
لائحة الجماعة: النشاط الحزبى ممنوع.. والقوى السياسية ترد: الإقصاء أولى خطوات أخونة الجامعة
أمين اتحاد «سوهاج»: عانينا وجود الأحزاب السياسية بالجامعات فى الستينات.. ونرفضها الآن
أمين اتحاد طلاب مصر: المعترضون على اللائحة لم يقدموا مشروع بند واحد وخلافهم معنا شكلى ونرفض أى شعار يفرق بين الطلاب
«عين شمس»: «انتخابات الطلاب» نموذج مصغر للانتخابات البرلمانية.. وأتوقع تقلص فرص «الإخوان» فيها