نوادر عالمية| «إيفان الرهيب» أشرس حكام روسيا.. قتل ابنه وارتكب مذابح جماعية
إيفان الرابع
قيصر روسيا الرهيب الذي قتل زوجاته الثمانية وابنه.. هكذا اشتهر إيفان الرابع، الذي يعد واحدا من أهم القادة التاريخيين في دولة روسيا، بجانب المجازر التي ارتكبها واتباعه لأساليب العنف إلا أنه كان سببا رئيسا في اكتساب روسيا مكانة كبيرة وتزايد نفوذها بالمنطقة، بحسب التاريخ الروسي.
وبحسب ما نشر في كتاب «1000 شخصية عظيمة»، كانت حياة إيفان الرابع أكثر بشاعة وحزن من مثيلاتها من حيوات الزعماء السابقين، ففي عام 1547 اعتلى عرش روسيا ولم يبلغ عمره حينها 16 عامًا، خلفًا لوالده فاسيلي الثالث.
«إيفان الرهيب» تزوج 8 مرات وقتل ابنه
كانت حياة «إيفان» العائلية مصدرا للجدل والرعب على مدار حياته، بداية من اضطراره لقتل ابنه إيفان إيفانوفيتش وذلك خلال حوار بينهما، ما أثار غضبه فدفعه إلى ضربه بالصولجان حتى مات بين يديه بالخطأ، وهو المشهد الذي خلده الرسام إيليا ريبين في أشهر لوحاته الفنية عام 1885.
وعلى مدار 4 عقود، هي فترة حكم «إيفان الرابع» لروسيا، تزوج 8 مرات، وانتهت جميعها إما بحوادث قتل أو مذابح أو إعدامات أو النفي أو التسمم، إذ بدأت زيجته الأولى عقب اعتلائه العرش من السيدة «أناستازيا رومانوفا» واستمر زواجه 13 عاما أنجب فيها 6 أطفال، مات منهم 4 في طفولتهم، حتى توفيت زوجته في عام 1560 بالتسمم.
قُتلت زوجته الأولى فارتكب مجازر بشرية
عقب وفاة زوجته الأولى، طاردت «إيفان» العديد من الشائعات خاصة من الطبقة الارستقراطية بأنه المتسبب في وفاتها، وقرر الانتقام منهم عقابا لهم على الشائعات التي رددهوها، عبر ارتكابه العديد من المذابح والاعتقالات والنفي.
وتزوج «إيفان» بعد ذلك من الأميرة ماريا تمريوكوفنا، التي انتهى بها الحال إلى الوفاة في ظروف غامضة بعد 8 سنوات زواج فقط، لتعود أصابع الاتهام تطارده مرة أخرى، فأعلن حينها أن زوجته قُتلت بالسم واتهم «البويار» وهم الطبقة العليا الارستقراطية، وأقام المئات من المذابح الجماعية ضدهم.
وبعد وفاة زوجته الثانية، تزوج من مارفا سوباكينا عام 1571، لكنها توفيت بعد عاما واحدا بسبب الحمى، ما دفعه لاتهام أعدائه بتدبير مؤامرة لقتلها، وأقام على إثر ذلك العديد من المذابح لكل من شك بهم.
وتوالت زيجاته بعد ذلك، فتزوج عام 1572 من آنا كولتوفسكيا والتي نفاها بعد عامين بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، أما الخامسة وتدعى فاسيليسا ميلنتييفا، اكتشف خيانتها له، فأجبرها على مشاهدة لحظات إعدام عشيقها ثم نفاها إلى دير للراهبات.
مصير زوجاته ترواح بين الإعدام والنفي
وتزوج بعدها من ماريا دولجوروكيا إحدى حفيدات مؤسس موسكو، والتي قرر إعدامها عام 1580، عبر إغراقها في النهر بعد اتهامه لها بالخيانة ولم يختلف مصير زوجته السابعة كثيرا عن السابقات، وأما آخر زيجاته، فكانت من ماريا ناغايا.
واستمر زواجهما قرابة أربعة أعوام، وأنجب منها طفلا ليفارق «إيفان» الحياة بعد ذلك في عام 1584، تاركا خلفه عقودا من الظلام والقهر والاستبداد، ما اضطر خليفته إلى أن ينفي زوجته وابنه خارج البلاد، ثم اغتيل ابنه عام 1591.