طلاب «حاسبات القناة» يبتكرون تطبيقاً للتواصل مع الصم والبكم
الطلاب مبتكري المشروع
تمكن فريق من طلاب الفرقة الرابعة في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة قناة السويس، من تصميم تطبيق مبتكر لتسهيل التواصل مع ذوي الهمم من الصم والبكم، وترجمة لغة الإشارة.
وقال محمد أسامة، طالب في الفرقة الرابعة في كلية الحاسبات والمعلومات، جامعة قناة السويس، في تصريحات لـ«الوطن»، اليوم الأربعاء، إن التطبيق الذي قاموا بتصميمه يُعد بديلاً لمترجم لغة الإشارة، الذي اعتدنا وجوده، ونشاهده في العديد من الاحتفاليات أو القنوات التلفزيونية.
وتابع قائلاً: «كل دور التطبيق هو ترجمة الأصوات أو الكلمات المكتوبة إلى حركات لغة الإشارة، وأيضاً تحويل لغة الإشارة إلى أصوات أو كلمات مكتوبة، لتسهيل التواصل بين أي شخص من ذوي الهمم والمواطن العادي».
وأشار «أسامة» إلى أن التطبيق هو مشروع تخرج لفريق مكون من 8 طلاب، مشيراً إلى أنه سيتم مناقشة المشروع خلال شهر يونيو المقبل، ضمن مشروعات التخرج، وأضاف أن فريق العمل يضم الطلاب «أحمد مصطفى، وأحمد سلامة، ومحمد أسامة، ومحمد حسيب، ومنة الله كمال، ورانيا خالد، وروان عماد، وهبة السيد».
التطبيق يضم عدداً من اللغات
وقالت روان عماد، إحدى الطالبات أعضاء الفريق، إن أهم ما يميز التطبيق عن باقي المشروعات، اهتمامه بذوي الهمم في الناحية الأولى، والعمل على تسهيل حياتهم ودمجهم في المجتمع، كأي شخص عادي.
وتابعت أن عملية الترجمة التي تتم هي ترجمة فورية في نفس اللحظة، ودون وسيط، لتسهيل عملية التواصل، مشيرةً إلى أنه يتم العمل على التطبيق باللغة الإنجليزية، وسيجري دمج اللغة العربية خلال الفترة المقبلة، بسبب زيادة المصطلحات فيها بشكل كبير عن باقي اللغات.
وأضافت: «قدرنا ننهي جزءاً كبيراً من المشروع، وهو تحويل الصوت إلى لغة إشارة، ونعمل حالياً على تحويل لغة الإشارة إلى الصوت، قبل إنهاء مشروع التخرج»، مشيرةً إلى أن دعم التطبيق باللغة العربية هو الخطوة المقبلة، بعد الانتهاء من عمليات الترجمة.
7 ملايين مصري يعانون مشاكل في السمع
ولفت محمد أسامة إلى أن مايقرب من 7 ملايين شخص في مصر يعانون من مشاكل في السمع والنطق، ويحتاجون إلى تسهيل عملية التواصل معهم، خاصةً بعد التطور التكنولوجي في الفترة الحالية.
كما أشار إلى أن «هناك مايقرب من 470 مليون شخص حول العالم، يمثلون تقريباً 5% من سكان العالم، من الصم والبكم، نحاول تقديم هذه الخدمة لأكبر عدد منهم لتسهيل عملية التواصل بينهم».
وأضاف أن التطبيق يسهل أيضاً عملية الدراسة لذوي الهمم من الصم والبكم، وهو ما يؤهلهم للانخراط في المجتمع بشكل عادي، ودون الحاجة إلى وسيط كمترجم أو خبير للغة الإشارة.
البحث عن دعم حكومي لتطوير التطبيق
وقال أسامة إنه وأعضاء الفريق يواصلون العمل على المشروع، ويحاولون البحث عن الجهات الداعمة مثل وزارة الاتصالات، أو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لمساعدتهم في إنجاز المشروع، وتوفير بعض الموارد المادية لزيادة قدرات التطبيق.
وتابع: «مازلنا نحتاج إلى معدات تصوير، لتصوير كافة اللغات، ونحتاج إلى بعض الأشياء التقنية لزيادة كفاءة التطبيق، وخروجه للنور كتطبيق فعلي للجمهور، بدلاً من مجرد مشروع تخرج طلابي».