جنون أسعار النيكل عالميا يدفع التجار للبحث عن بدائل للتداول في الصين
أسعار النيكل شهدت ارتفاعات جنونية
تسببت اضطرابات الأسواق، وتوقف تداول النيكل في بورصة لندن للمعادن، في إحباط المستثمرين نتيجة الفوضى التي طرأت على أسعار المعدن الأكثر اشتعالا منذ نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
وعلقت بورصة لندن تداولات النيكل، الأسبوع الماضي، بسبب التقلبات التي أدت إلى مضاعفة الأسعار إلى ما يزيد عن 100 ألف دولار للطن في غضون ساعات.
بدائل أخرى
وبدأ المتداولون إلى اللجوء نحو بدائل أخرى للتداول، منها بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، والتي لم تشهد انقطاعات في تداولات النيكل كبورصة لندن، إلا أن الأمر يتضمن الكثير من العوائق فيما يتعلق بتحديد الأسعار المرجعية العالمية، وفقا لـ «رويترز».
اقرأ أيضا: أسعار النيكل تتضاعف 4 مرات في يوم واحد بعد الحرب الروسية وفرض العقوبات
وقالت الوكالة إن التداول عبر بورصة «شنغهاي»، يعد أمرًا صعبًا بالنسبة لغير الصينيين الذين يحتاجون إلى الانتماء إلى كيان صيني، وقال متعاملون إن هناك اختلافات في العملة واللغة وتعديلات في الرسوم وضريبة القيمة المضافة.
وتضم بورصة «شنغهاي»، الكثير من صغار المضاربين بالتجزئة، بينما تهيمن المؤسسات المالية والمنتجين والمستخدمين الصناعيين على بورصة لندن للمعادن.
وقال «توم برايس»، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مؤسسة «لايبريوم»: «لا أعتقد أن هناك حلًا سريعًا. إنها مشكلة حقيقية.. على المدى الطويل، يبدو أن بورصة لندن للمعادن وقعت في كثير من المتاعب».
تراجع عقود النيكل
وانخفضت عقود النيكل القياسية في بورصة لندن للمعادن إلى 41945 دولارًا للطن أمس الخميس، وقال تجار إنه من المحتمل أن يستمر السهم في الانخفاض حتى يصل إلى التكافؤ مع سعر المعدن في الصين عند حوالي 34300 دولار للطن.
ورغم ذلك لم يُقبل المستخدمون الصناعيون الأوروبيون على شنغهاي، على حد قول أحد المتداولين في بورصة لندن للمعادن، الذي قال: «لا أرى أي لاعب مادي يُقبل على شنغهاي، وحتى الصينيين أنفسهم، لكن على المدى الطويل، يتعين على البورصة الصينية ترتيب منزلها».
ووصفت بورصة لندن للمعادن الوضع الأسبوع الماضي بأنه غير مسبوق، وعلى المدى الطويل، تريد الصين، باعتبارها أكبر مستهلك ومنتج للعديد من السلع، أن تلعب دورًا أكبر في تحديد الأسعار العالمية.
وقال دوان شاوفو، المسؤول في جمعية صناعة المعادن غير الحديدية في الصين: «حادثة العقود الآجلة للنيكل تسلط الضوء على أهمية وإلحاح تعزيز تدويل العقود الآجلة للمعادن غير الحديدية»، وأضاف أن إنشاء عقود معادن أساسية دولية مقرها الصين سيعزز قوة تسعير السلع في الصين.