«الوطن» داخل إحدى مدارس حياة كريمة بالبحيرة: مقاعد جديدة ومعامل مجهزة
مدرسة الصفا والمروة- حياة كريمة
عقارب الساعة اقتربت من الثامنة صباحا، استقام الطلاب ومن قبلهم المعلمون، في فناء مدرسة الصفا والمروة للتعليم الأساسي بمحافظة البحيرة، استعدادا لترديد النشيط الوطني، وفي الصدارة اصطفت طالبات من المرحلة الإعدادية ومن أمامهم سارية العلم يتلون الإذاعة المدرسية بحماس شديد لبدء يوم جديد في مسيرة عامهم الدراسي.
«الوطن» رصدت الوضع في العام الدراسي الجديد من داخل فصول المدرسة التي تنقسم إلى مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي، يجلس الطلاب والطالبات وأمامهم معلمين مهرة يتلون عليهم محتوى المنهج الدراسي، داخل فصول مجهزة بسبورات ذكية وفي معامل تحوي وسائل تعليم متطورة لتخريج أجيال مؤهلة لسوق العمل، بعد أن تركت مبادرة «حياة كريمة» آثارها في تطوير المدرسة من أجل تعليم أفضل لأهل القرية.
«أنا عندي طفلين في المدرسة هنا كنا بنخاف على ولادنا من السقف يقع على راسهم لإنه كان متهالك والحيطان متهالكة»، بلهجته الفلاحي، وقف ماهر سعيد، من أهالي قرية الصفا والمروة بمركز وادي النطرون يتحدث لـ«الوطن» عن حال المدرسة في السنوات الماضية قبل تدخل مبادرة حياة كريمة لإصلاحها، حيث تم تطوير المبنى القديم بالمدرسة إلى جانب إضافة مبنى ملحق جديد للقضاء على كثافة الفصول، «الفصول مبقتش زحمة زي الأول»، بحسب تعبيره.
أعمال حياة كريمة بالمدرسة.. تطوير المبنى القديم وإضافة مبنى جديد
أعمال التطوير انقسمت إلى شقين، الأول اتضح في إحلال وتجديد المبنى القديم حيث اكتست الجدران بألوان زاهية وتم استبدال المقاعد المتهالكة بآخرى جديدة بمعدل طالبين فقط في كل مقعد، وأما التطوير الثاني تمثل في إنشاء مبنى جديد بالمدرسة بسعة 6 فصول مزودا بمعمل للحاسب الآلي لمحو الأمية التكنولوجية للأجيال القادمة.
مكتبة متنوعة المحتوى ومعامل مجهزة بعد تدخل حياة كريمة
لا يقتصر اليوم الدراسي على الشرح النظري والعملي للمناهج فقط، بل حرصت المبادرة الرئاسية حياة كريمة على تدعيم المدرسة التابعة لإدارة وادي النطرون التعليمية، بمكتبة تمتلئ أدراجها بكتب ومراجع علمية لإثراء عقول الطلاب، وإدراج حصص للتربية الرياضية إيمانا بأهمية الرياضة في خلق جيل من الأصحاء عقلا وجسدا.